كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن إنجاز أمني كبير، يتمثل في اكتشاف شبكة منظمة تعمل على تهريب المخدرات إلى أراضي الوطن. وقال في مؤتمر صحفي بالرياض أمس إن الفضل في تحقيق ذلك الإنجاز يعود بعد الله الى تنسيق الجهات الأمنية مع نظيراتها في الدول الشقيقة المتاخمة لحدود المملكة. وأوضح أنه تم القبض على 1197 متهما لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار و878 مليون ريال، مشيرا الى أن اكتشاف الشبكة المجرمة وضبطها كان بالدول الشقيقة القريبة من المملكة، والتي لم يسبق أن استغلت أراضيها لهذا الشأن. وبلغ عدد المقبوض عليهم المتهمين بتهريب المخدرات 472 متهما، بينما بلغ عدد المتهمين بالترويج 725 متهما، منهم 456 سعوديا، 273 يمنيا، 64 باكستانيا، 54 مصريا، 48 إثيوبيا، 41 صوماليا، 28 سودانيا، 26 فلبينيا، 25 سوريا، 24 بنجلاديشيا، 23 أردنيا، 19 هنديا، 18 فلسطينيا، 13 تشاديا، 11 أفغانيا، 9 برماويين، 9 نازحين، 8 نيجيريين، 6 سريلانكيين، 6 مجهولي هوية، 5 إندونيسيين، 4 أريتريين، 4 مينانماريين، 4 ماليين، 3 أتراك، 3 لبنانيين، 3 مغربيين، إماراتيان اثنان، وواحد من كل من العراق وموريتانيا وعمان وقطر والكويت ونيبال، اضافة الى بلوشي. ووصف هذا الإنجاز بالحقيقي والكبير، لأنه أسهم في منع دخول هذه الآفات لأرض الوطن، وقطع الطريق أمام تجزئتها لتمريرها إلى المملكة على دفعات صغيرة يصعب اكتشافها. كما أعطى الدول الشقيقة المجاورة الفرصة لتطبيق القوانين المعتمدة لديها على الأشخاص المتورطين ضمن هذه الشبكة الإجرامية، ومكنها من ممارسة حقوقها في تنفيذ أنظمتها على من حاول استغلال أراضيها لتمرير هذه المواد المخدرة. ورأى اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي أنه من الصعب القول إن هناك جماعات إرهابية ذات علاقة بتهريب وتمرير المخدرات إلى داخل البلاد، رغم أن التهريب لا يقل جرما عن الإرهاب بمفهومه المعروف والمتداول، إلا أن الأساليب التي تتبعها الجماعات الإرهابية تختلف عنها لدى مهربي المخدرات، مبينا أن أعضاء شبكات التهريب يعملون بهدوء ويستغلون صغار السن لترويج بضاعتهم، بعد توريطهم بإدمان المواد المخدرة. وأكد في هذا الشأن أن الجهات الأمنية في المملكة تبذل جهودا كبيرة للحد من دخول المخدرات لأرض الوطن، مشددا على أهمية دوام التواصل والتنسيق مع الجهات الأمنية في الدول الشقية المجاورة للمملكة لتضييق الخناق على المهربين، وضبط من يتورط في جرائم المخدرات. وأشار إلى أن المواد المخدرة تمر عبر أراضي الغير وتعتمد في تهريبها إلى المملكة على العديد من الطرق المستخدمة، وكثير من هذه الطرق يتم عبر الشاحنات، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية عملت على تقليص أعداد تلك المهربات بشكل كبير وخاصة في الحد الشمالي مما استدعى مهربي تلك المواد المخدرة إلى استخدام الساحل الشرقي والغربي لتهريب هذه المواد السامة وخاصة الحشيش وأقراص الامفيتامين. وأبان أن هناك لجانا شكلت تتضمن مندوبا من إمارة المنطقة ومندوبا من المحكمة ومندوبا من مكافحة المخدرات بالمنطقة تقوم بإتلاف المواد المخدرة بحسب ما تنص عليه اللائحة للمخدرات، لافتا إلى أن هناك أكثر من 56 لجنة تقريبا مشكلة في مختلف أنحاء المملكة. وأفاد أن إحصائية العام الماضي تشير إلى تنفيذ 900 عملية إتلاف للمواد المخدرة في مختلف أنحاء المملكة بمعدل 3 عمليات إتلاف يوميا، مبينا أن القات يتم ضبطه عبر الحدود بشكل كبير، ويقوم حرس الحدود بإتلافه من خلال لجان مختصة بذلك.