اوضح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن افتتاح الصرح الجديد لمقر السفارة السعودية في مصر، يعد دليلا على قوة العلاقات بين البلدين، وما تشهده من تنسيق دائم ومستمر في كافة القضايا الدولية والإقليمية. واعرب الأمير سعود الفيصل في كلمة القاها أمس خلال افتتاح المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه بناء هذا الصرح الكبير في القاهرة، مضيفا إن هذا المقر لا يحتوي على مكاتب السفارات بجميع إداراتها فحسب، وإنما يضم كل المكاتب السعودية العاملة في مصر، وذلك لتسهيل اتصال المواطنين بسفارة بلادهم، والتيسير أيضا على الأشقاء المصريين وغيرهم. كما أعرب عن سعادته لما بلغته العلاقات بين البلدين والقيادتين من تقدم، قائلا: «هو أمر ليس بالجديد، حيث لاتزال تشهد العلاقات نموا يوميا وذلك بيقين من القيادات المتعاقبة بأهمية هذه العلاقة وانعكاسها على وحدة الصف العربي، وقال إن العلاقات بين البلدين لم تشهد أي فترات من الانقطاع والجفاء، لأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكل قيادات المملكة حريصون على علاقة جيدة ومتماسكة مع مصر وقياداتها، مؤكدا امتنانه وتقديره للحكومة المصرية وكافة المسؤولين الذين سهلوا عملية تشييد هذا المبنى. وبدوره قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مقر السفارة الجديد يعد رمزا لقوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية. من جانبه شكر مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد الحكومة المصرية على تعاونها ودعمها لإنجاز مشروع افتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في القاهرة، «إن افتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في القاهرة يعكس جانبا من الجوانب المضيئة للعلاقات التاريخية مع مصر». ووجه سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة أحمد قطان خلال مراسم الافتتاح التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأضاف إنه يحمل رسالة وفاء ومحبة وتقدير واحترام من الشعب المصري الوفي إلى خادم الحرمين الشريفين على مواقفه التاريخية تجاه مصر، وأشار الى أنه يحمل أيضا رسالة من خادم الحرمين مفادها: إلا مصر. وتابع قطان خلال مراسم افتتاح مقر السفارة السعودية الجديدة بالجيزة قائلا «إن نهر النيل الخالد يحتضن كل صباح ومساء مقر سفارتنا ليعبر عن دفء العلاقات السعودية المصرية». إلى ذلك، بحث صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الخارجية المصري سامح شكري امس في القاهرة خلال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المتابعة والتشاور السياسي السعودي / المصري العلاقات المتميزة في مختلف المجالات بين البلدين وسبل تطويرها بما يجسد العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. كما استعرض الجانبان بشكل معمق سبل تطوير العمل العربي المشترك، وعددا من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في العراق وسوريا وليبيا واليمن، فضلا عن تناول ظاهرة الإرهاب المتنامية في المنطقة، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ومختلف أنحاء العالم. من جهة ثانية، افتتح محافظ بورسعيد في مصر اللواء سماح قنديل ميدان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحي شرق. وقال اللواء سماح قنديل في تصريح صحفي عقب الافتتاح: «إن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على الميدان تقدير لمواقفه الأخوية والمشرفة في دعم مصر ووقوفه بجانب الشعب المصري في هذه المرحلة الحرجة».