أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، أن حفل التكريم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، في حفل جائزة مكة للتميز، الذي سيقام مساء غد «الثلاثاء» في فندق هيلتون جدة، جاء تقديرا من القائمين على الجائزة ومن أهالي المنطقة كافة، على ما بذله سموه من عطاء تكلل بتحقيق الإنجازات إبان توليه إمارة المنطقة. وقال أمير مكة: «نحن بهذه المناسبة سنحاول أن نعبر ولو بشكل بسيط من خلال تقديم كافة فروع الجائزة، ولأول مرة منذ انطلاقتها لشخص واحد، عن حجم الإنجاز الذي تحقق في الحقبة الزمنية التي تولى فيها الأمير خالد الفيصل لمهام إمارة المنطقة». وأردف: «هذا التكريم مستحق، وهو يقدم لوزير التربية والتعليم، كعرفان منا وامتنان لما قدمه لمنطقة مكةالمكرمة ولأبنائها، وأيضا لما بذله من جهود تكللت بالنجاحات فيما يتعلق بالخدمات الموجهة لخدمة ضيوف الرحمن، أو تلك التي شملت القطاعات المعنية بالعلم والتقنية والاقتصاد والثقافة والعمران، وغيرها». وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين، حث على التميز في كافة مجالات العمل، مفيدا أن الملك يسعى دوما إلى تسخير كل ما من شأنه أن يسهم في علو شأن المملكة ومستوى الإنسان فيها، والارتقاء به في كافة المجالات المختلفة، وقال: «إننا نعده بأن نحقق له كافة توجيهاته وتطلعاته الكريمة». وأبان أمير مكة، أن الأمير خالد الفيصل استحق هذا التكريم بكل جدارة، وذلك نظير ما قدمه من عطاء، وبذله من جهد، وما قدمه في عمله خلال فترة توليه إمارة مكة، مبينا أن التكريم له وإن كان في كافة الفروع للجائزة، إلا أنه يستحق أكثر من ذلك. وأضاف الأمير مشعل بن عبد الله: «جائزة مكة للتميز في هذا العام، منحت بشكل استثنائي لرجل استثنائي، وتم تركيز الخيار فيها على شخصية واحدة، والمتمثلة في سمو الأمير خالد الفيصل، وذلك نظرا لما تتسم به شخصية سموه بالجدية في العمل وبالفائدة القصوى للإنسان السعودي، بدون محاولة الاشتهار أو التحدث بإسهاب عن أفعاله العظيمة». وفاز الأمير خالد الفيصل في جائزة مكة للتميز في فرع خدمات الحج والعمرة، نظير أعمال سموه في الإشراف على أعمال الحج وإدارة الحشود والمتابعة لتنفيذ وافتتاح مجمع الإدارات الحكومية بمزدلفة الذي وفر انسيابية لحركة الحجيج وإعطاء لهم المساحات الخاصة بالخدمات بالمشاعر ونقلها خارجها، ولجهود سموه بإطلاق الحملة الإعلامية (الحج عبادة وسلوك حضاري) أحد البرامج التي أسهمت بالتوعية لسلوك الحجيج والحد من المفترشين غير النظاميين وزوار بيت الله الحرام بخطى استراتيجية لأربعة أعوام متواصلة، والعمل على متابعة تنفيذ مركز الإيواء بالشميسي. وفي فرع الجائزة الإداري، فاز سمو الأمير خالد نظير إطلاقه مشروع الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة (بناء الإنسان وتنمية المكان)، وحرصه على تحقيق أهدافها التي وضعت من أجلها لخدمات المنطقة ومحافظاتها، والإشراف على إطلاق التنظيم الإداري لإمارة المنطقة إلى أن وصل ولله الحمد بتعميمه على إمارات المناطق للعمل به، ولعمل سموه على الإشراف على إطلاق برنامج متابعة المشاريع وجولاته السنوية للمحافظات، والحرص على استقطاب الكفاءات المتميزة للعمل بالإمارة. وفي فرع الجائزة الاقتصادي، أتى الفوز مسببا بإطلاق المشاريع الاقتصادية بالمحافظات مثل ميناء الليث والمشاريع الاقتصادية الكبرى كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ وما يخص تنميتها اقتصاديا. وفي فرع الجائزة الثقافي، تحقق الفوز للأمير خالد الفيصل، نتيجة أعمال سموه بما يخص إعادة إحياء فعاليات سوق عكاظ التاريخي بالطائف، والمتابعة لتنفيذ موقع لإمارة المنطقة بالجنادرية بالرياض، وتدشين المجالس الأسبوعية لكافة أطياف المجتمع، ودعم وتفعيل ملتقيات وجمعيات الشباب التنموية والتطوعية التي من أهمها ملتقى شباب منطقة مكة، وإتاحة مشاركة الشباب بما يخص تنمية المنطقة ومحافظاتها. وأما في الفرع الاجتماعي للجائزة، فكانت أعمال سموه شاهدا على إطلاق مشروع اكتفاء الذي يهتم بدراسة الحالات للفقراء والمساكين بالمنطقة وتحسين وضعهم المعيشي، والعمل على إطلاق مبادرات جمعية مراكز الأحياء التنموية، ودعم الجمعيات الخيرية بالمنطقة، والعمل على متابعة ووضع حجر الأساس لمشروع تنمية مركز البيضاء التنموي. وفي فرع الجائزة العمراني، حصد سموه الفوز لأعماله في متابعة مشاريع توسعة وتطوير المسجد الحرام وصحن المطاف ومشروعي مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، والعمل على تحسين الصورة العمرانية لمكةالمكرمة ومشاريعها العمرانية الكبيرة كمشروع الملك عبدالله لإعمار مكة للقضاء على الأحياء العشوائية، وغير ذلك من المشاريع الخدمية والتنموية والعمرانية بالمنطقة ومحافظاتها، ومتابعة المشاريع التنموية للقطاع الخاص، وإطلاق مشروع تجميل الكورنيش الشمالي والجنوبي بجدة. وفي فرع الجائزة البيئي، تحقق الفوز لسموه نتيجة أعماله فيما يخص نقل مردم النفايات خارج مدينة جدة، ومتابعة تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول وردم بحيرة المسك، مما أسهم في تجميل الصورة البيئية المستقبلية لمدينة جدة، وذلك بالإضافة إلى إشرافه على عمليات التخطيط والمتابعة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي للري. وفي الفرع الأخير من فروع الجائزة والمخصص للجانب العلمي والتقني، فجاء الفوز نتيجة أعمال سموه بإنشاء فروع للجامعات بمحافظات المنطقة، وإنشاء مركز الأزمات والكوارث بجدة، والتوجيه والدعم بإنشاء مدينة وادي التقنية بالطائف أحد الصروح المهتمة بالتقنية وعلوم الطاقة البديلة.