أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن الإرهاب أضحى يكفر المجتمعات المسلمة، ويستبيح الدماء المعصومة، مبينا أن هذه الفتن والأحداث كشفت أوراقا، وفضحت أقواما، وأسقطت رموزا، وأظهرت عوار الاتفاقيات، والمواثيق الدولية، ودعاوى السلام، مبينا أن هناك نوعين من الإرهاب ؛ إرهاب هيئات ومنظمات، وإرهاب دول. وقال ابن حميد «إن الأرض تموج بالمتغيرات في أحوال مضطربة، وتقلبات ومفاجِآت فتن يشعلها الأعداء من أجل إشغال المنطقة بإشعال الحروب الطائفية والنزاعات الحزبية والصراعات الإقليمية والفتن الداخلية، فتن تهدد العالم بأسره بما تحمله من خطر الإرهاب والإرهابيين وتشويه دين الإسلام وتمزيق دياره وتقطيع أوصاله من أجل المزيد من الضياع والفقر واليأس والتشريد ،مشيرا إلى أن هذا الإرهاب هو صنيعة استخبارات دولية وإقليمية يحظى بالرعاية والتسليح والتمويل، وقوده خوارج ضالون، وعملاء محترفون ممن ارتهنوا أنفسهم لأعداء الدين والأمة والأوطان» . . وأضاف: أما إرهاب الهيئات والمنظمات فيأتي في مقدمة أولئك خوارج العصر الذين يقتلون أهل الإسلام، وما علم هؤلاء أنهم يخدمون أعداءهم ويهدمون بيوتهم ويقضون على وحدة أمتهم ويزعزعون مجتمعاتهم ويشككون في ثوابت أمتهم وأصولها ومبادئها ومن ثم دفعها إلى التناحر والتنازع والاقتتال واستنزاف الموارد وتبديد الطاقات البشرية والمادية وإضعاف الولاء للدين والوطن والأمة. وأشار فضيلة الشيخ ابن حميد إلى الصمت العالمي الرهيب على جرائم القتل والإرهاب والإبادات الجماعية في سورية والعراق وفلسطين ومناطق أخرى في مواقف مخزية محزنة لا تلوح بوادر لنهايته إنه استغلال للإرهاب وتوظيفه من أجل أهداف سياسية وخطط عدوانية ومصالح ضيقة، بل لايستنكفون من الغدر بأطفال وشيوخ ونساء وعجزة ليس لهم في الحرب ولا في السياسة ورد ولا صدر ، أما العدو الحقيقي اليهودي الغاصب المحتل ومن شايعه فهو في سلامة وعافية. وأضاف: أما النوع الثاني من الإرهاب فهو إرهاب الدول، حيث يأتي العدو الصهيوني في موقع الريادة فعداونه وجرائمه تمثل قمة الإرهاب والعدوان على الحقوق المشروعة لإخواننا في فلسطينالمحتلة من قتل للنساء والأطفال وتهديم وتدمير للمدارس والمساجد والمستشفيات؛ فإسرائيل تنتهج نهج هذه الجماعات الإرهابية فتجعل من العنف والقتل والإرهاب والتشريد طريقها لتحقيق غاياتها فهي ترتكب المجازر، وتمارس أفظع صور الإرهاب وتمتلك أسلحة الدمار الشامل . وبين إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد أن فلسطين وغزة انتصرت لأنها كشفت عدوان العدو وإفكه وهمجيته؛ فغزة صمدت بعزم وصبرت ببأس، مؤكدا أن كل من صمت عن الإرهاب في دوله، أو جماعاته، أو منظماته سوف يكتوي بناره. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس عن إصلاح ذات البين، مؤكدا فضلها ومكانتها، مشيرا إلى أنها تكون بين الأفراد والجماعات، كالمرء وجيرانه أو الأسر والقبائل، و الإصلاح مابين الرجل وزوجه، منوها بأن الشيطان يفرح إذا وقع الطلاق والفراق بين الزوجين، فيما عرج على إصلاح مايقع بين الأرحام .