أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي عواض عسيري في تصريح له أمس بعد جولته الوداعية على المسؤولين اللبنانيين، أن الدعم السعودي الاول أقر بأمر سام وبقي الدور على الفريقين في تحديد الاتفاق حولها بناء على طلبات اللبنانيين. ودور السعودية هو دور محصور بدفع قيمة الدعم وليس لها دور آخر، ولذا كان للحكومة الفرنسية دور في ذلك لكي تظهر الشفافية في التعامل. فالطلبات يحددها الجيش اللبناني والفرنسيون يؤمنونها والسعودية تدفع للفرنسيين، هذا بالنسبة للهبة الأولى. وأضاف «أما الهبة الثانية، فكان خادم الحرمين الشريفين حريصا على إبعادها عن «البيروقراطية» وتأمين ما يطلبه الجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب من خلال أسلحة محددة له. الأمن العام اللبناني بحاجة إلى كل ال«داتا» الخاصة بالإرهابيين فإذا حصل عليها يحمي لبنان منهم. وبالتالي فالأمن العام يكون قد نعم بثورة إلكترونية في كل لبنان». وأكد عسيري، أن الدعم سيذهب إلى أجهزة عسكرية أمنية لحماية لبنان وتحصينه من الإرهاب. وسيطال قوى الأمن الداخلي بعيدا عن أية بيروقراطية. وحول الشغور الرئاسي قال: إن «المملكة لم ولن تتدخل بالأسماء أبدا. الاختيار يجب أن يكون لبنانيا. ونحن نشجع كل الفرقاء لإيجاد الحلول المناسبة من أجل اختيار الرئيس في أقرب وقت، ولكنها لن تتدخل في هذا الموضوع، والبرهان على كلامي موضوع تشكيل الحكومة التي لم نتدخل في تشكيلها. نحن نشجع ولن نتدخل. وأدعو إلى تقارب وجهات النظر لإيجاد رئيس الذي هو رأس الهرم وغيابه مشكلة مع الدول وتبادل السفراء معها». من جهة ثانية دحض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي آل عواض عسيري ما تردد في وسائل الإعلام عن استدعائه إلى المملكة بصفة عاجلة، وقال: «أنا أكلمك الآن من بيروت، وفي مكتبي بالسفارة منذ الصباح، أما بشأن مغادرتي إلى المملكة، فقد ذهبت لحضور اجتماع مجدول منذ شهر رمضان، وعدت بعده إلى بيروت». وحول ما جاء في الإعلام اللبناني بأن مغادرة عسيري جاءت بعد مغادرة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، أكد ل«عكاظ» عسيري أن الاجتماع لا علاقة له بالرئيس الحريري لا من قريب ولا من بعيد. وسام دار الفتوى وعلى صعيد آخر، استقبل مفتي لبنان السابق الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى أمس سفير المملكة علي عواض عسيري في زيارة وداعية، ومنحه «وسام دار الفتوى» تقديرا لممارسة مهماته الدبلوماسية في لبنان، ونوه المفتي ب«جهود السفير عسيري وعمله على تعزيز العلاقات اللبنانية السعودية ومساهمته في حض اللبنانيين على حل قضايا وطنهم بالكلمة الطيبة ووحدة الصف».