وضع سعيد عبدالله آل ضاعن حدا لمعاناة والده مع الفشل الكلوي وآلامه التي استمرت أعواما على أجهزة غسل الكلى. وسطر الشاب ذو ال24 ربيعا أروع أمثلة التضحية عندما حرص على الظفر بنيل شرف التبرع لوالده بإحدى كليتيه بعد أن تطابقت التحاليل وتم إجراء العملية الجراحية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتكللت بالنجاح. وأعرب سعيد عن سعادته البالغة لمساهمته في تخفيف معاناة والده الذي كان يشكو من الألم المبرح وأصبحت حياته مهددة بالخطر. فيما كانت سعادة الوالد البالغ من العمر 58 عاما مضاعفة فرحا بسلامة ابنه ونجاح العملية وإحساسه بانتهاء معاناته مع الألم والغسل الكلوي. يذكر أن الشاب سعيد آل ضاعن تخرج للتو من الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية بنجران تخصص طب طوارئ. من جهة اخرى جسد المواطن محمد ظافر الشهري في محافظة النماص بمنطقة عسير أروع أمثلة الوفاء، عندما كافأ شريكة حياته بقطعة أرض، نظير رعايتها وبرها بوالدته التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى. وأفاد الشهري أن زوجته وقفت بجانب والدته قبل وفاتها لمتابعة علاجها وحالتها الصحية، مستشهدا بقول الله تعالى في كتابه الكريم (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير). أوضح ذلك إمام وخطيب جامع الفاروق بمحافظة النماص خالد بن عبدالله بن غرم الشهري، الذي أشرف علي هذا الموقف، راجيا من الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في موازين حسناته.