حكمت محكمة التحكيم في لاهاي أمس على روسيا بتسديد تعويضات قياسية تبلغ 50 مليار دولار للمساهمين الذين كانوا يملكون الأكثرية سابقا في شركة يوكوس النفطية التي وضعت موسكو اليد عليها قبل 10 سنوات. وقال تيم اوزبورن مدير «جي إم إل»، المساهمة الأكبر سابقا في المجموعة التي رفع اثنان من فروعها إلى جانب صندوق التقاعد لموظفي الشركة السابقين القضية إن «المساهمين الكبار في يوكوس لم يتلقوا تعويضا على خسارة استثماراتهم عندما وضعت روسيا يدها بشكل غير شرعي على الشركة». ورحب اوزبورن بهذا التطور الجديد خلال مؤتمر صحفي عقد في لندن .. وقال «إنها خطوة كبيرة إلى الأمام لكبار المساهمين الذين كافحوا طوال أكثر من 10 سنوات من أجل هذا القرار». من جهة أخرى، قالت وزارة المالية الروسية في بيان إن روسيا ستطعن على قرار المحكمة. وقالت الوزارة «لفتت روسيا الاتحادية الانتباه إلى عيوب خطيرة في قرار محكمة التحكيم». ووصفت الوزارة الحكم بأنه «متحيز سياسيا». وأصدرت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي الحكم في ثلاث قضايا منفصلة طلب فيها المدعون الحصول على إجمالي 100 مليار دولار من روسيا مقابل مصادرة شركة يوكوس التي كان يسيطر عليها ميخائيل خودوروفسكي. وكان خودوروفسكي يوما ما أغنى رجل في روسيا.