قبل أن يقف الرئيس «التشيكي» ميلوشي زيمان.. الشهر الماضي في السفارة الصهيونية في «براغ» معلنا الربط بين من يؤمنون بالقرآن وبين النازيين العنصريين، في تعليق له على الاعتداء الذي حدث على المتحف اليهودي في «بروكسل» مؤخرا، واصفا من يؤمن بالقرآن ب «العدو» وأنه ضد الحضارة!! قبل تاريخ هذا الموقف من أعداء القرآن الكريم بأكثر من مئة عام، كانت هناك إحدى المجاهرات الكبرى ضد القرآن، الداعية إلى إزالته من الوجود، وقطع صلة المسلمين به!! ففي العام 1899م وبعد أكثر من سبعين سنة على دخول الاستعمار البريطاني للمنطقة العربية، قال وزير المستعمرات البريطاني «غلادستون» في كلمة له في مجلس العموم.. وهو يخاطب النواب وفي يده نسخة من القرآن: «ما دام هذا القرآن بيد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم، فلا مناص من أن نزيله من الوجود، أو نقطع صلة المسلمين به!!» إن الإشارة إلى ذلك الحدث.. ليس بغرض إثارة الغضب على ذلك الوزير الذي انتهى الى التراب، كما انتهى غيره من أعداء «القرآن» ولكن لكي نستأنس بالحدث.. في هذا الطرح المتعلق بالقرآن وإبراز دوره كرسالة للعالمين. قال تعالى: «فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم». في شهر فبراير في العام 2012م أعلنت الدولة العظمى «الصين» أنها قررت بناء متحف خاص ل «نسخة» نادرة من القرآن الكريم باللغة العربية، يرجع تاريخها إلى ألف عام مضت. ويضم المتحف صالات عرض بأنظمة رقمية، ونظام للمراقبين وأجهزة تكنولوجية متقدمة للحفاظ على نسخة القرآن القديمة. ومن أجل هذه النسخة من القرآن جرى التخطيط لترميم المساكن القريبة من موقع المتحف.. لتشفق مع خصائص المواطنين من المسلمين. تتألف هذه النسخة من القرآن الكريم من 536 صفحة، وقد اكتشفت في العام 2009م وتم تقييمها من خبراء من الصين واليابان، ومن بريطانيا! وقد توصل الخبراء إلى أن هذه النسخة من القرآن.. قد كتبت في الفترة ما بين القرن التاسع والحادي عشر ميلاديا. وقررت السلطات الصينية.. تصنيف هذه النسخة من القرآن ضمن الممتلكات التي تخضع للحماية الوطنية الصينية. إنه القرآن الكريم.. العظيم الشأن، والذي نعرض عنه -في هذا الطرح- ومضات في إشعاعه في كل أنحاء العالم، مما يستدعي تأسيس مشروع «الإعلام القرآني» وإضافة «الشهر العالمي للقرآن» ليكون من فعالياته معرض «ذلك الكتاب» في بوابة الحرمين الشريفين «جدة» كي تتاح لكل إنسان -من أي عقيدة- زيارته، ويلحق بفعالياته معرض «عمارة الحرمين الشريفين» ومعرض «تاريخ الكعبة المشرفة» أول بيت وضع للناس.