تؤدي مراكز الأحياء ولجان التنمية مهام كبيرة لإدارة برامجها ببوتقة الأمن الفكري وتأصيله على جميع المستويات ابتداء من اختيار البرنامج المناسب مرورا بأسلوب تنفيذه وتحقيق أهدافه. نماذج كثيرة اطلعت عليها «عكاظ الأسبوعية» وما تقدمه المراكز من برامج في الجانب الفكري والاجتماعي وكيف يمكن ان تساهم مع مختلف القطاعات في تكوين الأسرة الواحدة في جو آمن تسوده المحبة والألفة. حي اجتماعي البداية في مركز حي الشاطئ الاجتماعي في مدينة الدمام حيث اختار المركز شراكة المجتمع مع أهالي الحي في منظومة برامجه وفعالياته التي ينظمها بشكل مستمر بغرض إتاحة الفرصة لهم وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات وطبقا للدكتور شوقي باوزير رئيس المركز فإن مركز حي الشاطئ يقوم على ركائز اجتماعية وثقافية وترفيهية ويحاول قدر الإمكان الموازنة في برامجه بين هذه الركائز الثلاث دون أن تطغى ركيزة على أخرى وجميعها تصب في خدمة أهل الحي اجتماعيا، فالترفيه أو الثقافة مكون من مكونات المرتكز الاجتماعي أصلا، ويهتم المركز بتثقيف المجتمع المحلي بأهمية العمل التطوعي. سألناه عن كيفية تعامل مركز حي الشاطئ مع التغيرات الجذرية في البنية المجتمعية والأبعاد الأمنية والفكرية قال باوزير ان جميع برامج المركز تصب في بوتقة الأمن الفكري للمجتمع وتسهم في تأصيله على جميع المستويات ابتداء من اختيار البرنامج المناسب ومرورا بأسلوب تنفيذه وتحقيق أهدافه. وألمح الى ان استراتيجية الأهداف لكافة البرامج بالمركز كانت ذات نقلة نوعية تربط المجتمع بكافة احتياجاته وتحقق اهدافا وطنية منشودة من خلال رعاية متزنة للأجيال القادمة فضلا عن تعزيز ثقة المجتمع بدور المركز فكانت الأهداف متنوعة بتنوع مجالاتها فمثلا من البرامج المطروحة برامج التواصل الاجتماعي وتهدف إلى تقوية العلاقة بين أهالي الحي وتحقيق التعارف بينهم وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الايجابية بين الجيران في الحي وتنمية الوعي الاجتماعي والثقافي والأخلاقي والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية وتوظيف الطاقات والقدرات في تطوير الحي وخدمة أفراده واستثمار أوقات الفراغ بما يجود بالنفع على الفرد والمجتمع، بينما أهداف برامج الأطفال تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية الهادفة والاندماج مع أقرانه ومساعدة الأهالي في إيجاد برامج للطفل ماتعة وهادفة وإبراز المواهب وإتاحة الفرصة للفتيات في تقديم برامج الطفل، بينما برامج المرأة تركز على تحقيق دور المرأة في المنزل وتنمية إمكاناتها للمساهمة بدور فاعل في الاهتمام بالأسرة والإسهام في تقليل نسبة المشكلات التي تحدث داخل الأسرة وتحقيق الاستقرار الأسري وبث الوعي حول الحقوق الزوجية وحقوق الأبناء والإباء وتنمية مهارات التواصل الايجابي الفعال بين أفراد الأسرة وجذب المرأة إلى ريادة الأعمال الخاصة وتمكينها اقتصاديا وتشجيع المرأة على تحمل مسؤولياتها في المجتمع بما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية. قنوات اتصال وأبان باوزير أن هناك برامج أسرية تهدف إلى تهيئة الاستقرار الأسري السليم للأسرة وتأكيد التماسك داخلها عن طريق الدورات المتخصصة في ذلك ورصد المشكلات التي تعاني منها الأسرة وتحديدها عن طريق عمل الاستطلاعات والدراسات ومساعدة أفراد الأسرة في حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية عن طريق الاستشارات الأسرية والتطلع إلى تحقيق مناخ أسري متكافل وإعداد فئة الشباب والشابات المقبلين على الزواج بما يمكن للحد من المشكلات الزوجية الأسرية وبناء البيت السعيد ومساعدة الأمهات لإكسابهن الاتجاهات الايجابية في تنشئة أبنائهم وتوفير قنوات الاتصال بالمختصين والمختصات في المجالات التربوية والأسرية ومن أهداف برامج الصحة والبيئة تعزيز مستوى الوعي الصحي والبيئي لدى كافة شرائح المجتمع وتفعيل دور الأهالي في المحافظة على البيئة وتبني أفضل الأساليب الصحية والممارسات السليمة في الحياة اليومية ومساعدة الناس لاكتساب المهارات اللازمة لتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة وإيجاد أنماط من السلوك الصحي والبيئي المرغوب فيه لدى المجتمع. برامج للفتيات واضاف باوزير أن هناك برامج خاصة للفتيات تهدف إلى توسيع مدارك الفتيات العلمية والعملية وتوفير أجواء الصدقة والترويح عن النفس المحفوفة بالتوجيه الإسلامي التربوي والارتقاء بسلوك الفتيات والاهتمام بالآداب العامة وتدريب الفتيات على التخطيط والتنظيم لأوقاتهم وجعل القدرات وتنمية المواهب لدى المشاركات وحماية الفتيات من الأفكار الخاطئة من خلال حفظ أوقاتهن بما ينفع تنمية شخصية الفتاة القادرة على العطاء والتعاون والبناء. وأشار إلى تفعيل برامج التوعية الاجتماعية وتعميق مفهوم الهوية الإسلامية لدى أفراد المجتمع والإسهام في بث الوعي الاجتماعي والتربوي في المجتمع وتعزيز الانتماء والمواطنة والحفاظ على الأصالة النابعة من قيم المجتمع وإيجاد بيئة اجتماعية ملائمة توفر التواصل والترفيه البريء والتوجيه التربوي والتأهيل المهاري وترسيخ المبادئ والقيم والعادات الاجتماعية البناءة والسليمة فكرا وسلوكا وتنمية الاتجاهات التي تمكن المرأة من المساهمة في حياة المجتمع ورقيه والمساهمة في تحسين السلوكيات.