يحتوي المسجد النبوي الشريف على ستة محاريب، هي المحراب النبوي الشريف في الروضة الشريفة ويقع على يسار المنبر، والمحراب العثماني في حائط المسجد القبلي وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن، والمحراب السليماني والذي كان يعرف بالمحراب الحنفي وهو غربي المنبر، ومحراب فاطمة ويقع جنوب محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة، ومحراب التهجد يقع شمال الحجرة الشريفة وخلف حجرة فاطمة خارج المقصورة الشريفة، ومحراب شيخ الحرم وكان يقع خلف دكة الأغوات أحدث في العمارة المجيدية. وهي مواضع الصلاة التي كان يصلي عندها النبي محمد والأئمة من بعده، ولم يكن في عهد النبي محمد ولا الخلفاء الراشدين محرابا مجوفا، وكان أول من أحدثه عمر بن عبدالعزيز أثناء توسعته عام 91 ه. وفي بداية إنشاء المسجد النبوي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس متجها إلى بيت المقدس مدة 16 شهرا وعدة أيام، وكان موضع صلاته في شمال المسجد بحيث تكون «اسطوانة عائشة» في الخلف عند الاسطوانة الخامسة حذاء «باب جبريل». المحراب النبوي، بعد نزول الأمر بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، صلى النبي محمد بضعة عشر يوما إلى «اسطوانة عائشة»، ثم بعد ذلك تقدم إلى موضع «الاسطوانة المخلقة» في الجهة الجنوبية للمسجد، أما المحراب العثماني فهو موضع مصلى عثمان بن عفان بعد التوسعة التي قام بها في عهده، وقد بنى المقصورة على مصلاه وكان يصلي فيها خوفا من أن يصيبه مثل الذي أصاب عمر بن الخطاب من القتل والطعن، وأحدث عمر بن عبدالعزيز المحراب المجوف في الجدار الجنوبي أثناء عمارته سنة 91 ه، وسمي «المحراب العثماني». محراب التهجد، وهو مصلى النبي محمد بالليل، حيث كان يضع حصيرا كل ليلة إذا ذهب الناس عنه، ثم يصلي صلاة الليل. محراب فاطمة، ويوجد أمام محراب التهجد داخل المقصورة، خلف حجرة النبي محمد، وهو محراب مجوف مرخم شبيه بمحراب النبي محمد. أما المحراب السليماني، ويسمى «المحراب الحنفي»، وهو على يمين الواقف في المحراب النبوي عند الاسطوانة الثالثة غرب المنبر.