شهدت المدينةالمنورة خلال الستة أيام الأولى من شهر رمضان المبارك اختناقات مرورية في بعض المسارات والتقاطعات، خاصة حول الدائري الأول وتقاطع الملك عبدالعزيز مع الحزام، في ظل التعديلات الهندسية على بعضها، ما جعل المواطنين يطالبون بتعديل هذه المسارات في أقرب وقت لتلافي هذا الزحام في المنطقة المركزية بالرغم من انتشار رجال المرور في الطرقات والمداخل خلال فترة الذروة «وقت الخروج من صلاة التراويح» من المسجد النبوي الشريف، مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة بإنشاء مواقف متعددة الأدوار لإنهاء الاختناقات المرورية. وأبان محمد حبيب أبو هبرة ومعلا عياد الجهني (مواطنان)، أن مشكلة الاختناقات تزيد ما بين يوم وآخر في رمضان رغم تطبيق حركة النقل الترددي، لأن هناك نقصا في المواقف بالمنطقة المركزية، مطالبين باستحداث مواقف استثمارية، وإنشاء إشارات ضوئية وتقاطعات للمشاة على الطرق الرئيسية للمسجد النبوي للحد من الأزمة الحالية، موضحين أن المركزية تشهد زحاما كبيرا في رمضان ويكون الإقبال على المواقف ويصل سعر الوقوف في اليوم الواحد إلى (24) ريالا، ونصف المواقف تتحول إلى المشتركين السنويين، لذلك يجب إعادة النظر في الأمر وعدم السماح بالوقوف لأكثر من 6 ساعات في مواقف المنطقة المركزية، منوهين إلى أهمية فتح مواقف المسجد النبوي للجميع وبأجور رمزية حتى يتم حل المشكلة ويرتاح الجميع، خاصة أن أعداد مواقف المسجد النبوي الشريف تستوعب 5200 سيارة، فيما يتم تأجير نصفها بالسنة. من جهته أوضح مدير مرور المدينةالمنورة اللواء محمد عجلان الشنبري، أن هناك نجاحا للخطة المرورية خلال الأيام الستة الماضية من شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن المرور يعمل بكل طاقته على مدار الساعة، مضيفا «المشكلة هي اللحظات الأخيرة قبل صلاة المغرب والتراويح، فكثير من السائقين والمصلين يتجهون إلى المسجد النبوي الشريف وهذا يسبب الزحام ويفترض أن يكون هناك وقت كاف قبل التوجة للصلاة من قبل المواطنين ليتم الترتيب بصورة صحيحة ولا تحدث الاختناقات المرورية، كما أن النقل الترددي يخفف من حدة الزحام أيضا، خاصة مع زيادة الحافلات ونجاح الخطة في العام الماضي». وأضاف «حركة النقل تنطلق من خمسة اتجاهات وتمت زيادة خط آخر هذا العام، وتبدأ الحركة من الساعة الخامسة عصرا إلى ما بعد الانتهاء من صلاة التراويح يوميا وهناك عدة جهات تشرف على حركة النقل، منها: أمانة المنطقة، هيئة تطوير المدينةالمنورة، إدارة الطرق والنقل، المرور، والنقل الجماعي، وتشغيل النقل الترددي، بهدف التخفيف من الكثافة المرورية التي تشهدها المنطقة المركزية وتسهيل حركة المشاة للمواطنين والمقيمين والزوار، وإيجاد حلول لعدم توفر مواقف كافية حول المسجد النبوي الشريف، وبالتالي تجنب الوقوف الخاطئ، إضافة إلى تقليص زمن الذهاب والعودة من وإلى المسجد النبوي وتوفير الراحة لمرتاديه باستخدام وسيلة نقل سريعة تسهم في الحد من الحوادث المرورية والتلوث البيئي لعوادم السيارات، كما يعزز المشروع نشر ثقافة النقل العام لدى المواطنين والمقيمين وتأصيل مفهومه لدى الأجيال الحالية والقادمة، إضافة إلى أن وجود مواقف النقل الترددي بمواقع بعيدة عن الزحام يسهل عملية الانتقال والوصول السريع لبقية الجهات في المدينةالمنورة».