جبل أحد موقع يطل على المدينة المنوّرة من الشمال، اشتهر بوقوع غزوة أحد تحت سفحه الجنوبي، بين المسلمين وأعدائهم من قريش وحلفائها الذين أتوا من مكة سنة 3ه. وهو جبل جرانيتي أحمر اللون يقع إلى الشمال من المدينةالمنورة على بعد أربعة كيلومترات عن الحرم النبوي الشريف، ويمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي ويبلغ طوله سبعة كلم وعرضه ثلاثة كيلومترات تقريبا. وهو أكبر جبال المدينة وأعلاها، وتقع عند سفحه الجنوبي مقبرة الشهداء التي دفن فيها شهداء المسلمين يوم أحد، ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة. يحتل جبل أحد مكانة خاصة لدى المسلمين لارتباطه بغزوة أحد ووروده في الأحاديث النبوية، ومنها أن الرسول صعد إليه ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم فاهتز بهم، فقال النبي «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق، وشهيدان»، وعن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم «إن أحد جبل يحبنا ونحبه». جبل أحد الذي يمتد كسلسلة من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال في الجهة الشمالية من المدينةالمنورة ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر وأجزاء منه تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد وتتخللها تجويفات طبيعية تحتجز مياه الأمطار أغلب أيام السنة وتسمى تلك التجويفات المهاريس وهو يشرف على التقاء أدوية المدينةالمنورة وواحاتها الخضراء ومن أهم المعالم التي تحد هذا الجبل من جهاته الأربع من الشمال طريق الجامعات والمعروف بطريق غير المسلمين. ويقول المؤرخ المعروف تنيضب الفايدي إن معركة أحد وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة والتي تصادف 23 مارس 625م، بين المسلمين في المدينةالمنورة بقيادة الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأهل مكة من قريش وبعض كنانة والأحابيش وثقيف. كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل منهم 1000 من قريش و2000 من الأحابيش وهم بنو الحارث بن عبد مناة من قبيلة كنانة و100 من ثقيف وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب سيد كنانة وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل.