جبل النور تاريخ عظيم.. مرتبط بسيرة سيد البشر عليه الصلاة والسلام.. ويزداد تعلق الناس بالجبل أكثر في شهر رمضان. يقع غار حراء على قمة جبل النور شمال شرق مكةالمكرمة، على يسار الذاهب إلى منى، ويطل على طريق العدل، ويبعد نحو أربعة كيلومترات عن المسجد الحرام كما يقع على اليسار من قمة الجبلز وهو عبارة عن فجوة بابها باتجاه الشمال وطوله أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع الذراع، والداخل للغار يكون متجها إلى الكعبة المشرفة مباشرة، ويتسع الغار لخمسة أشخاص جلوسا وارتفاعه قامة متوسطة. جبل النور الذي يقع فيه غار حراء له أسماء عد ة منها: جبل القرآن، وجبل الإسلام، ولكنه يعرف حاليا بجبل النور، وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه قبل البعثة، ويصل ارتفاع جبل النور إلى 642 مترا، ولكنه شاق على من يصعده، حيث يصبح انحدار الجبل شديدا من ارتفاع 380 مترا حتى يصل إلى ارتفاع 500 متر، ثم يستمر بانحدار قائم الزاوية تقريبا إلى قمة الجبل في شكل جرف، وتبلغ مساحته 55 كيلومترا مربعا. ويتميز جبل النور بعلوه الشامخ، ويستطيع كل من وقف على هذا الجبل رؤية مكةالمكرمة بكل معالمها من بنايات شامخة، وكذلك أودية أم القرى ويستطيع رؤية الكثير من جبالها كجبل ثور، وجبل ثبير. يحرص الكثير من الحجاج والمعتمرين على زيارة الجبل وغار حراء، وأصبح على رأس أجندة الحجاج و المعتمرين من جميع جنسيات المسلمين العبور به أو الصعود إليه رغم مشقة الوصول إلى قمته، ومع كل ذلك تشاهدهم كالخيط الأبيض على سفح جبل النور يسلكون طريقا شبه معبد للوصول إلى الغار. و أصبحت زيارته لا تنقطع على مدار العام.