مع أولى حلقات مسلسل «سراي عابدين»، فإنه من الممكن أن يصل العمل إلى «العالمية»، لما به من محتوى تلفزيوني عربي بمواصفات ترقى إلى العالمية، وما يحمله من إنتاج ضخم وكتابة وإخراج وتمثيل، وباعتباره أضخم دراما تاريخية عربية بكلفة بلغت 20 مليون دولار، ومشاركة نجومية من 250 فنانا عربيا، مع كادر من صناع الدراما ونجوم ما وراء الشاشة. ومع أن البعض يرى أن هناك تشابها بين «سراي عابدين» ومسلسل «حريم السلطان»، إلا أنه مع أولى حلقات مسلسل «سراي عابدين» فإنه يظهر بعيدا عن «حريم السلطان»، مع أنهما يشتركان في الواقعية التاريخية. ويحمل المسلسل التاريخي الذي لم يسهب في تفاصيل درامية في توثيق ممل بل نحو التوترات السياسية التي تدور حول الخديوي إسماعيل (1866م إلى 1890م)، حقبة مهمة من تاريخ مصر والعرب، فالتاريخ هو القالب الذي تدور فيه أحداث المسلسل في فترة حكم الخديوي إسماعيل لمصر، ويحكي الأحداث داخل سراي عابدين، حيث يحتدم الصراع والتنافس بين «الحريم» لكسب رضا الخديوي إسماعيل، وتقف في هذا الصراع زوجة الخديوي ذات الأصول الشركسية، ووالدته الملكة خوشيار هانم، التي تجمع بين خفة الدم والتسلط.