قدم الدكتور فيصل الذبياني الباحث والأكاديمي في مجال التشخيص الهندسي، مقترحا لإنشاء قسم هندسة الميكاترونيكس لتعزيز التدريب والتعليم والتطوير في هذا المجال الحيوي للهندسة. وبين الذبياني أن المقترح يهدف إلى إنشاء قسم هندسة الميكاترونيكس في الجامعات السعودية، حيث إن القسم لايقتصر على مجال واحد من التخصص وإنما مبني على مزج التكنولوجيا والتقنيات معا في عملية لتطوير الصناعة ويوفر التعليم المتكامل الذي يشمل الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والتحكم وهندسة الحاسوب التخصصات، التي تمكن خريجيها من اكتساب المهارات اللازمة في مواجهة تحديات الصناعات، وقال: «هندسة الميكاترونيكس هي تصميم النظم الميكانيكية والكهربائية والتحكم التي تسيطر عليها، والعنوان الذي يعطي الانضباط الفرعي الهندسي والذى يدرس تكامل هندسة الميكانيكا والالكترونيات لخلق الآلات والأنظمة ووحدات التحكم الذكية. ويرى الدكتور فيصل (الحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والماجستير في هندسة أنظمة التحكم المتقدم والدكتورة في الهندسة الميكانيكية)، أن أقسام الهندسة الميكانيكية والكهربائية والحاسوب تعتبر في المستقبل إحدى خيارات طلاب هندسة الميكاترونيكس، حيث يتم توفير هذا الخيار استجابة لتزايد الطلب من المؤسسات الصناعية لمهندسين يمتلكون أساسيات ومهارات متعددة التخصصات في الأنظمة الميكانيكية والأنظمة الكهربائية وأنظمة التحكم والكمبيوتر، بحيث يكون لهم دور فعال في تصميم متكامل للمنتجات والعمليات المتضمنة لهذه التخصصات، كما تتيح دراسة الميكاترونيكس خلفية علمية واسعة للمهندسين بما يتماشى واحتياجات سوق العمل. وبعد استعراض دقيق لاستجابات المؤسسات الصناعية فمن المستحسن أن تتاح فرص متعددة لطلاب قسم الهندسة الميكانيكية وقسم الهندسة الكهربائية وذلك لتوسيع قاعدة الفرص الوظيفية لمخرجات التخصصات الهندسية، كاشفا عن إنشاء قسم هندسة الميكاترونيكس لتضاف إلى المناهج الدراسية الحالية في قسم الهندسة الميكانيكية، كون هذا التخصص سيوفر للخريجين المهارات والمعرفة اللازمتين في مجال التكنولوجيات الميكانيكية والكهربائية على حد سواء، التي من شأنها إعدادهم للعمل في التصنيع والبيئات ذات الصلة، لاسيما أن جامعاتنا لديها برامج جيدة جدا في الهندسة الميكانيكية والكهربائية والتحكم، وكذلك هندسة الحاسبات التي تغطي جميع الأجزاء الأساسية من برنامج هندسة الميكاترونيكس، ملمحا إلى أن أهم الأهداف المرجوة لهندسة الميكاترونيكس تثقيف الطلاب في بيئة تعزز قدراتهم الفكرية وتحسن اتجاهاتهم نحو الهندسة كمهنة وبطريقة ناجحة في مجال الصناعة، بجانب توفير المعرفة والمهارات لحل المشكلات في الصناعات، وإعداد الطلاب للعمل بشكل تعاوني وفعال في مجال الميكاترونيكس، وتطوير قدرتهم على العمل كأعضاء فريق يحترم فيه تنوع الآراء، بالإضافة لتزويدهم بأساس متين في هندسة الميكاترونيكس التي تعدهم لشغل الوظائف، وأداء التحليل الفني والمواصفات وتنفيذ جودة المنتج في سياق تكنولوجيا الهندسة، والتحليل والتكيف مع المتطلبات المتغيرة في سوق العمل، كما أنه يساعد على إعداد خريجي هذا التخصص للقيام بأدوار إشرافية وإدارية في مجال الصناعة، بجانب ذلك فإن هندسة الميكاترونيكس لها جوانب إيجابية أهمها القدرة على تطبيق مبادئ الرياضيات والعلوم التطبيقية، لتنفيذ العمليات الحسابية التقنية وحل المشكلات التقنية الأكثر شيوعا التي تواجهها في مهن الميكاترونيكس، وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات التقنية في مجموعة متنوعة من المجالات التي تدخل ضمن مجال هندسة الميكاترونيكس، والقدرة على العمل بكفاءة في تشغيل المعدات التقنية، ودراسة وتحليل النتائج التجريبية، وإعداد التقارير بشكل صحيح لتحسين العملية، والقدرة على استخدام التقنيات الحديثة لحل المشكلات الهندسية، بما في ذلك الآلات الحاسبية العلمية وأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات المناسبة، وإيجاد ثقافة واسعة حيال المشكلات المعاصرة في سياق عالمي ومحلي، حسب الضرورة لتطوير المسؤولية المهنية والأخلاقية..