تبدو الجزائر أقرب من أي وقت مضى من تحقيق إنجاز تاريخي تلهث وراءه منذ مونديال 1982 عندما خرجت مرفوعة الرأس بمؤامرة المانية غربية نمساوية، وذلك عندما تلاقى روسيا في كوريتيبا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. حيث كان الفوز الرائع على كوريا الجنوبية 4-2 هو الاول لمنتخب عربي وافريقي بأكثر من ثلاثية، محا به المنتخب الجزائري خيبة الامل الكبيرة بعد الخسارة امام بلجيكا 1-2 في الجولة الاولى بعدما كان متقدما 1-صفر، ووضع «ثعالب الصحراء» في وضع جيد لتحقيق الرهان الثاني والاهم وهو اقتناص البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخه. وانحصرت المنافسة على البطاقة بين الجزائروروسياوكوريا الجنوبية بعدما حجزت بلجيكا البطاقة الاولى. ويحتل المنتخب الجزائر المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين امام روسياوكوريا الجنوبية، وقد تكفيه نقطة التعادل كي يصبح ثاني منتخب عربي يتخطى الدور الاول بعد جاره المغربي (عام 1986)، وسادس منتخب من القارة السمراء يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا. وستكون كوريا الجنوبية مطالبة بالفوز على بلجيكا مع تمني انتهاء المباراة الثانية بالتعادل، ليكون الحسم بفارق الاهداف مع الجزائر. لكن الفوز على بلجيكا لن يكون سهل المنال خاصة وان الاخير يملك دكة بدلاء من مستوى احتياطيين واكبر دليل ان اهدافه الثلاثة التي سجلها حتى الان كانت من اقدام لاعبين احتياطيين مروان فلايني ودرييس مرتنس في المباراة الاولى امام الجزائر، وديفوك اوريجي في الثانية أمام روسيا.