حذر البروفيسور حبيب الله التركستاني أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز من زيادة استهلاك السلع الغذائية المبالغ فيه في رمضان. وأكد أن هذه السلوكيات الغذائية والاقتصادية الخاطئة، تنعكس بشكل سلبي على المستهلك من حيث تسببها في ارتفاع حجم الطلب، فتؤدي بالتالي إلى ارتفاع الأسعار. وأوضح في ذات السياق أن حجم استهلاك الفرد في المملكة يزداد في شهر رمضان بنسبة 30 في المئة، وهي نسبة كبيرة وغير مبررة على حد تعبيره. وطالب بتكثيف حملات التوعية لتغيير العادات الاستهلاكية الخاطئة في شهر رمضان، التي ترهق ميزانيات الأسر وتزيد من أعبائها بلا حاجة. وأرجع زيادة استهلاك السلع الغذائية في رمضان إلى الحملات التسويقية الضخمة التي تتبعها الشركات الغذائية لترويج منتجاتها وزيادة مبيعاتها في هذا الشهر، ما يلقي بظلاله على المستهلك. مطالبا في نهاية حديثه بزيادة الوعي لدى المستهلك، وترشيد السلوك الغذائي حتى لا يكون المستهلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار بالمبالغة في شراء السلع التي تزيد عن حاجته. من جانبه يؤكد حسين الغامدي (موظف في أحد المتاجر الشهيرة) حرص المتاجر على توفير جميع السلع في رمضان بكميات كافية تلائم الاستهلاك المحلي. وأضاف أنهم بدأوا في استقبال بضائع رمضان منذ الأسبوع الماضي. وعن الكمية المتوقع توفيرها، يقول: بالنسبة للفيمتو عادة ما نوفر ما يزيد عن 3000 تنكة، لكونه من أكثر المشروبات استهلاكا في رمضان. كما نوفر ما لا يقل عن ألفي علبة (شوربة)، وطبليتين إلى 3 من المعلبات علما بأن الطبلية الواحدة تسع تقريبا 2500 علبة، كما نحرص على توفير الفواكه والخضراوات التي تجد إقبالا جيدا في رمضان، حيث نوفر ما لا يقل عن 6 كراتين يوميا من الطماطم والليمون و10 كراتين من البرتقال الذي يرتفع استهلاكه في هذا الشهر، وكذلك العصائر بمختلف أنواعها بمعدل 300 علبة يوميا. بينما السمبوسك نحرص على توفير ما لا يقل عن 300 حبة يوميا لكونها من أكثر السلع الغذائية استهلاكا في رمضان، كما نوفر ما لا يقل عن 15 كيلو من الكنافة، و130 حبة من القطائف يوميا، لكونها تجد إقبالا كبيرا في هذا الموسم، مبينا أن غالبية المتاجر الكبرى أنهت استعداداتها لرمضان. من جانبهم يتفق المستهلكون أحمد السقاف، علي الطويل، عبدالله علوي على أن جميع السلع تتوفر في رمضان، باعتبار أن السلع الغذائية في رمضان أكثر استهلاكا منها في الشهور الأخرى.