تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة جدة، حيث يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية اجتماعا تحت شعار «استشراف مجالات التعاون الإسلامي» لبحث عدد من القضايا السياسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةوالقدس، بالإضافة للأزمة السورية والمستجدات على الساحة العراقية وملف الإرهاب وسبل تعزيز العمل الإسلامي المشترك والوضع في ليبيا وكشمير والصومال إلى جانب أحوال الأقليات المسلمة في ميانمار وعدد من القضايا الإسلامية. وستنتقل رئاسة المجلس في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي الحالية إلى المملكة، حيث يلقي سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي سيستغرق يومين وسيشارك فيه أكثر من 30 وزير خارجية دول إسلامية، بالإضافة إلى قيادات عالمية وعربية من بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيغيب عن المؤتمر لظروف مشاركته في اجتماعات جنيف. ولم تستبعد المصادر مشاركة هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي. كما سيلقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، كلمة في المؤتمر إلى جانب طرحه لتقرير شامل يستعرض فيه الأوضاع في العالم الإسلامي وأبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها قضية فلسطين وجهود المنظمة لصالح القدس الشريف. وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن الاجتماع الوزاري الإسلامي سيصدر في ختام اجتماعاته غدا الخميس، إعلان جدة والذي سيؤكد على ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي، والبيان الختامي الذي سيؤكد مساندة الدول الإسلامية القویة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما سيتضمن البيان التوصيات المتعلقة بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري الإسلامي. من جهة أخرى، ستعقد على هامش الاجتماع الوزاري جلسات لمجموعات الاتصال الخاصة لجامو وكشمير، ميانمار، مالي، والصومال. كما يشهد المؤتمر جلسة شحذ أفكار خاصة حول موضوع (تحديات السلام في عالم إسلامي متغير: رؤية منظمة التعاون الإسلامي).