يتفاءل عشاق السامبا في أن ينجح فريقهم غدا في تأكيد تأهله إلى الدور التالي من المسابقة دون عناء الانتظار إلى الجولة الأخيرة، وهو ما يبدو متاحا إن حقق البرازيل فوزا يؤكد بدايته الجيدة على حساب المكسيك الذي يلاقيه ملعب «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وكان منتخب «السيليساو» استهل مشواره نحو تعويض خيبة 1950، حين وصل إلى المباراة النهائية على أرضه وخسر أمام جاره الأورغوياني، في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بشكل جيد من خلال فوزه على نظيره الكرواتي 3-1، في مباراة كان متخلفا بها، قبل أن ينتفض بفضل ثنائية من نيمار وسخاء الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي منح أصحاب الأرض ركلة جزاء غير صحيحة. وكانت النتيجة 1-1 عندما قرر الحكم الياباني أن يمنح البرازيل ركلة جزاء سخية جدا في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح قبل أن يضيف أوسكار الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع. وسيسعى رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري، مهندس التتويج العالمي الخامس والأخير للبرازيل في 2002، إلى التأكيد بأنه ليس بحاجة إلى مساعدة الحكم من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراته الثانية ضد المكسيك التي فازت في مباراتها الافتتاحية على الكاميرون 1 - صفر. وتصب الإحصائيات والوقائع الفنية في مصلحة البرازيل خلال لقاء الغد مع المكسيك، خصوصا فيما يخص كأس العالم إذ خرج «سيليساو» فائزا من جميع المباريات الثلاث التي جمعته ب «تريكولور» خلال النهائيات وكلها في الدور الأول أيضا أعوام 1950 (4 - صفر) و1954 (5 - صفر) و1962 (2 - صفر). كما خرج صاحب الأرض فائزا من المباراة الأخيرة التي جمعته بمنافسه الصيف الماضي في الدور الأول من كأس القارات التي أقيمت في البرازيل (2 - صفر)، ويتفوق بالمجمل على المكسيك في اللقاءات ال 38 التي جمعته به حتى الآن على الصعيدين الرسمي والودي، إذ فاز 22 مباراة وتعادل في 6 وخسر 10 مباريات. وسيكون الجمهور البرازيلي اللاعب ال(12) دون أدنى شك، كما سيكون الحال طيلة مشوار «اوريفيردي» في العرس الكروي العالمي، وقد عبر عن دعمه لمنتخب بلاده بشكل ملفت في المباراة الافتتاحية رغم الاضطرابات والتظاهرات والأوضاع الاجتماعية الصعبة جدا في البلاد. وأشاد سكولاري بعد لقاء كرواتيا بالجمهور العاشق لمنتخب بلاده الذي ألهم اللاعبين لاستعادة زمام المبادرة والفوز بالمباراة، مضيفا «علينا أن نهنئ جميع المشجعين الذين كانوا حاضرين على المدرجات، كان الأمر أروع مما يمكن تصوره».