يتابع المشهد الاقتصادي السعودي الخميس اجتماع الجمعية العامة غير العادية لشركة البحري التي تعد آخر الموافقات النظامية تمهيدا للاندماج الأكبر في تاريخ السوق السعودي بين أسطول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)؛ وذلك بقيمة قدرها 4.875 مليون ريال، تدفع البحري منها 3.122 مليون ريال نقدا، وإصدار 78.75) مليون سهم بسعر 22.25ريال للسهم، لتمثل بذلك حصة أرامكو في البحري نحو (20%) بعد اتمام الاندماج، بحيث تصبح شركة البحري الناقل الحصري للنفط المباع من أرامكو السعودية، على أساس التسليم للعميل بواسطة ناقلات النفط العملاقة بموجب عقد شحن بحري طويل الأجل. وكشف المهندس صالح الجاسر الرئيس التنفيذي لشركة (البحري) أن قطاع نقل النفط في شركة البحري سيصبح بموجب هذا الاندماج رابع أكبر مالك لناقلات النفط العملاقة في العالم، بأسطول قوامه 31 ناقلة؛ وذلك بعد انضمام ال (14) ناقلة نفط عملاقة المملوكة لشركة فيلا إلى ال (17) ناقلة نفط عملاقة المملوكة لشركة البحري، بالإضافة إلى ناقلة نفط عملاقة أخرى تستخدم للتخزين العائم، وخمس ناقلات منتجات بترولية مكررة، إضافة إلى جميع أطقم ناقلات شركة فيلا وعدد من الموظفين، وجزء من أنظمة أعمالها، مضيفا: أنه حالما توافق الجمعية ، سيتم إتمام عملية تسليم أول مجموعة من ناقلات شركة فيلا العملاقة إلى البحري خلال فترة لا تتجاوز شهر من تاريخ انعقاد الجمعية، وبذلك يصبح عقد النقل الحصري طويل الأمد نافذا، ومن ثم سيتم استكمال استلام كامل أسطول وعمليات شركة فيلا، مشيرا إلى أن هذه الصفقة ستؤدي إلى تخفيض أثر تعرض البحري لتقلبات أسعار نقل النفط الخام، وتعظيم العوائد لمساهميها، وسيعمل الطرفان (أرامكو السعودية والبحري) على استكشاف المزيد من الفرص المجدية لتوسيع التعاون بينهما في مجال الأنشطة البحرية المختلفة. وأشاد الجاسر بالاهتمام والدعم المباشر اللذين نالتهما هذه الصفقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ما أسهم في تسهيل الكثير من الإجراءات تمهيدا لتحقيق هذه الصفقة، والتي سينتج عنها بزوغ ناقل وطني رائد بأسطول قوامه 72 سفينة وناقلة عملاقة في مجالات متعددة تؤسس لصناعة نقل بحري مزدهرة في المملكة وفق رؤى ومعايير عالمية،