اعتماد 19 منتخبا على المدرسة الاوروبية في المونديال يرفع من حظوظ القارة العجوز في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد اسبانيا حاملة اللقب في 2010 وإيطاليا في 2006، في الوقت الذي تراجعت المنتخبات عن الاعتماد على المدرسة اللاتينية وخاصة البرازيلية والتي تدخل المونديال بالمدرب سوكلاري الذي سيشرف على منتخب البلد المضيف فقط، وتأتي اسبانيا في مقدمة الدول التي تعتمد كوادرها الوطنية بقيادة المخضرم فيسنتي دل بوسكي، الى جوار المانيا وانجلترا وفرنسا وهولندا وبلجيكا التي تعتز دائما بكوادرها وتمنحهم الكثير من الصلاحيات لتعزيز مفهوم كرة القدم في العالم كله، وتفخر المدرسة الالمانية بوجود اربعة مدربين المان في هذه النسخة وهم لوف الذي يشرف على المنتخب الالماني للمرة الثانية في المونديال، وكلينسمان مدرب المنتخب الامريكي، اوتمار مدرب سويرا، وفولكر المدير الفني للمنتخب الكاميروني، فيما تساوت في المرتبة الثانية المدارس الايطالية والبرتغالية والارجنتينية بوجود ثلاثة مدربين من كل دولة في مونديال البرازيل، فما تقلص والوجود الافريقي الاسيوي الى اربعة مدربين من غانا ونجيريا وكوريا الجنوبية واستراليا بعد أن تخلت اليابان وايران والكاميرون والجزائر وساحل العاج عن ابناء جلدتها والاعتماد على مدربين من خارج القارتين، والغريب في هذا المونديال ان منتخب كولمبيا اعتمد على الارجنتيني خوسيه بيكرمان، وعينت الاكوادور رينالدو رويدا والذي يحمل الجنسية الكولمبية، ويعتبر مدرب اسبانيا دل بوسكي، شيخ المدربين في هذه النسخة نظير نجاحاته، وفي الوقت الذي ظهر ملامح الثقة العمياء لدى مدربي المنتخبات الأخرى في ما يتعلق بقدرتها على المنافسة، يصر دل بوسكي على أن التواضع يقود فريقه إلى اجتياز العقبات، وهو علق على تصريحات مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري التي اعتبر فيها أن فريقه المرشح الأبرز لنيل اللقب، بقوله «نحن عكس ذلك تماما، لا نفخر بأي شيء، أمر جيد بالنسبة له (سكولاري) أن يقول مثل هذه الأشياء لأنها تبقينا متيقظين، المديح والإطراء خطير دائما، وصفة المرشح الأبرز كلمة لا تناسبنا».