كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية المهندس حسين بحري، عن مشروع موجه لفئة المراهقين والمراهقات من الأيتام، عبارة عن إيجاد رابط أخوي بين شاب وفتاة ورب وربة أسرة ناجحة، بهدف توجيههم ورعايتهم في هذه المرحلة العمرية وهو ما يعرف بالأخ الأكبر أو الأخت الكبرى، مشددا على أهمية تغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الفئة. وأفصح خلال استقباله نخبة من المهتمين بالشأن الاجتماعي والأعمال التطوعية ورعاية الأيتام وأكاديميين ورجال أعمال وإعلام في حفل تكريم الأمين العام المساعد لمراكز الأحياء محمد حسن بيومي، عن صدد إنشاء مركز أبحاث خاص بالأطفال مجهولي الأبوين يرصد الظاهرة وحجمها وأهم أسبابها والعمل على اقتراح حلول عملية للتخفيف منها، بالإضافة إلى معرفة تجارب الآخرين في هذا المجال. وقال: إن لدى الجمعية برامج توعوية في المدارس الثانوية والجامعات (لأبنائنا وبناتنا) عن كارثية الحمل خارج الإطار الشرعي. وأضاف: إن الجمعية لا تستقبل الأيتام المصابين بأمراض وبائية أو إعاقة تمنع احتضانهم، مبينا أن برامجه تهدف إلى تشجيع الأسر السعودية المناسبة على احتضان هؤلاء الأطفال باشتراط الرضاعة. وحول إنجازات الوداد، تابع المهندس حسين بحري حديثه قائلا: إن الجمعية استقبلت 101 طفل وتم احتضان 72 طفلا وطفلة من قبل أسر سعودية مناسبة وحققت شرط الرضاعة كشرط أساسي لإتمام عملية الاحتضان، فضلا عن تطوير آليات الاحتضان بالرضاعة بمشروع تحفيز الرضاعة والحصول على فتوى شرعية بجواز ذلك. وأردف: إن وزير الشؤون الاجتماعية وافق على التوسع في فروع الجمعية وتغطية كافة أنحاء المملكة كمرحلة أولى والانتقال للعالمية، مبينا أنه تم ترسية مشروع إعداد المنهج التربوي على مكتب استشارات أسرية متخصص في هذا المجال وشكلت لجنة مختصة ساهم فيها عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات والمختصين. واستطرد بأن المشروع تلقى دعما يقدر ب 500 ألف ريال، كما حصلت الجمعية على وقف لدار الإيواء بجدة ب 3.5 مليون ريال، إضافة إلى تبرع بأرض على مساحة 1500م في حي التخصصي بالعاصمة المقدسة لإنشاء دار إيواء، والتبرع بمليون ريال مساهمة لإنشاء وقف دار إيواء في مكةالمكرمة. من جانبه، تحفظ المتطوع محمد بن صديق، على مسمى مجهولي الأبوين وطالب باستبدالها ب«الأيتام»، مستشهدا بقول العلماء، إن مجهولي النسب أجرهم في حكم اليتيم بل أكثر باعتبار أن احتياجهم للرعاية والعناية يفوق حاجة اليتيم. وأيده مستشار التطوير للقيادات الشابة حسين الغامدي، ومساعد الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء محمد بيومي. كما تداخل عدد من الحضور وأكدوا على أهمية التواصل مع وزارة العمل للسماح باستقدام أسر العمالة الوافدة في المهن البسيطة كونه يمنح العامل الاستقرار ويبعده عن ارتكاب الممارسات الخاطئة التي تنتج لقطاء في المجتمع. وبدوره، روى العميد متقاعد محمد سليمان الصبان عضو مجلس إدارة الجمعية ومدير الاحتضان، قصة لزوجين في سن متقدمة قاربا الستين عاما ولديهما أبناء وأحفاد، تم تلبية طلباتهم باحتضان طفلة عقب تحقيق شرط الرضاعة عن طرق زوجة ابنهم. يذكر أن حفل التكريم، حضره كل من الدكتور الأكاديمي محمد حبيب الله، والدكتور محمد باصرة من جمعية مراكز أحياء، وعيسى مطاعن تربوي ومن منسوبي مراكز الأحياء، وسامي ولي مدير جمعية المتقاعدين سابقا، وصالح باشنفر مسؤول في لجان التطوع والأيتام، وخالد عقاب مدير جمعية الوداد، الدكتور ياسر سلامة طبيب أسرة ومجتمع ورئيس مجلس إدارة جمعية الصحة وكاتب صحفي، وعبدالله العمري إمام مسجد ومهتم بالعمل الخيري، وحسن بصفر رئيس مركز حي النهضة، ومجدي باخريبة مشرف تربوي بالدور الإيوائية في جمعية البر، والدكتور أحمد معوضه نائب رئيس لجنة الرعاية في جمعية البر ومشرف الغسيل الكلوي ومتطوع في الهيئة العالمية للإغاثة، والدكتور حمزة مغربي مستشار ومختص في البحوث العلمية ورئيس جمعية البر في خليص، وسعيد نغيص عضو برنامج وطني مسؤوليتي ومدير سابق في رعاية الأيتام.