أبدى عدد قليل من الصيدليات استعداداتها لتطبيق التسعيرة الجديدة، التي أقرها وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، فيما لا تزال غالبية الصيدليات والمتاجر الأخرى تعرض الحليب بالتسعيرة القديمة، على الرغم من قرب انتهاء العد التنازلي لمهلة الخمسة عشر يوما الممنوحة للصيدليات لتطبيق التسعيرة الجديدة، التي تنتهي 13 شعبان الجاري، حيث حددت وزارة التجارة سقفا أعلى لأسعار الحليب لا يتجاوز 29 ريالا للعبوة زنة 400 جرام، وألا يزيد سعر الكيلو عن 70 ريالا، مشددة على تطبيق عقوبات بحق الصيدليات والمتاجر المخالفة للقرار تتراوح بين الغرامة المالية، والإغلاق، وإيقاف المخالف من 3 أيام إلى شهر، بالإضافة إلى نشر القرار على نفقته. يأتي ذلك فيما أبدى أحد الصيادلة عدم معرفته بالقرار، مؤكدا عدم وصول تعميمات من الإدارة خاصة بتخفيض أسعار الحليب حتى الآن. ويبين علاء محمود (صيدلي) بقوله: "هناك تباطؤ في الاستعداد لتنفيذ القرار، فالكثير من الصيدليات تفضل البدء في التطبيق مع انتهاء المهلة؛ ليتسنى لها الحصول على أعلى هامش ربح ممكن خلال هذه الفترة". معتبرا أن الصيدليات الصغيرة أقل استجابة للقرار في الوقت الحالي، مؤكدا أن بعض الأنواع الشهيرة شهدت انخفاضا في الأسعار قبل أسبوع تقريبا ليصل سعر العبوة زنة 400 جرام إلى 29 ريالا، بعدما كانت تباع ب37 ريالا، كما هبط سعر العبوة ذات الحجم المتوسط 900 جرام من 80 إلى 63 ريالا، موضحا أن الصيدليات ستقوم بإرجاع الكميات السابقة إلى شركات الحليب، التي جرت العادة على أن تقوم باستبدالها بكميات أخرى تناسب الأسعار الجديدة لتعويض خسائرها. ويقول صيدلي بإحدى الصيدليات الشهيرة: "قمنا بتخفيض خمسة أنواع من الحليب لتتوافق مع التسعيرة الجديدة، إذ استجابت الشركات سريعا، وقامت بخفض الأسعار"، متوقعا أن تقوم باقي الشركات بتخفيض أسعار الأنواع الأخرى مع انتهاء المهلة المحددة. من جانبهم أوضح عدد من الصيادلة والعاملين في بعض المتاجر الكبرى، عدم تلقيهم أي تعليمات من إداراتهم التابعين لها، بخصوص التسعيرة الجديدة.