أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن الإعفاءات التي طالت عددا من قيادات الصحة (آخرهم وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش)، خطوة من عدة خطوات مقبلة، مشددا على أن الوزارة ستواصل إعادة تقييم أوضاع القيادات للتأكد من أن كل قيادة تقوم بالمهام الموكلة إليها بما يحقق الاستفادة القصوى من طاقتها في الدور المناط بها، كاشفا عن تكليف ميمش بمهام أخرى. وردا على سؤال «عكاظ» عن جهود الوزارة لمحاصرة فيروس كورونا وتخفيض عدد الإصابات به، قال فقيه عقب مشاركته في ورشة عمل إطار المؤهلات الوطنية بالرياض أمس: هناك تقدم في الجهود المشتركة التي تقوم بها الوزارة وكافة مقدمي الخدمات الصحية من القطاعات المختلفة بمساندة عدد من أجهزة الدولة، وبالفعل ساهمت هذه الجهود في محاصرة الفيروس، وتخفيض عدد الإصابات به، لافتا إلى أن السيطرة التامة عليه بحاجة لمزيد من الوقت. وكان وزير الصحة المكلف قد استبق لقاءه بأعضاء الشورى اليوم الأربعاء بإصدار قرار مفاجئ يوم أمس الأول بإعفاء الدكتور زياد أحمد ميمش وكيل الوزارة للصحة العامة، من منصبه دون أن يعين بديلا عنه. وجاء القرار عبر إعلان مقتضب في بيان رسمي نشر في موقع الوزارة الرسمي لم يتجاوز 26 كلمة، دون أن يفسر دوافعه، فيما علق وكيل الوزارة المعفى في حديثه ل«عكاظ» أمس الأول بالقول: «لا أعرف شيئاعن هذا القرار، لا تسألوني بل أسالوا وزارة الصحة فليس لي علم بهذا القرار». ويستعرض فقيه اليوم في مجلس الشورى الجهود التي بذلتها وزارته والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة واحتواء فيروس «كورونا»، فيما يستمع إلى آراء أعضاء المجلس ومقترحاتهم بهذا الخصوص، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الصحية والبيئة في الشورى ووفد من الوزارة. ورحب الدكتور محمد بن عبدلله المهنا - المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى - بمبادرة وزير الصحة، بالحضور إلى المجلس ولقاء الأعضاء، مشيرا إلى أن المجلس - وعبر لجنة الشؤون الصحية والبيئة - يسره أن يلتقي الوزير للتداول معه في ما يحقق مصلحة الوطن وصحة وسلامة مواطنيه. وأشاد المهنا بجهود وزارة الصحة في مواجهة «كورونا»، والحد من انتشاره، وخصوصا جهودها في التوعية والتواصل مع المواطنين لتطمينهم وإطلاعهم - بكل شفافية - على كافة المستجدات في هذا المجال. وختم المهنا تصريحه، مؤكدا استعداد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وكافة الأعضاء للتعاون مع وزارة الصحة، وتقديم الدعم اللازم في سبيل دعم جهودها في مواجهة «كورونا». وعلمت «عكاظ» أن الوزير سيقدم تقريره حول أعمال الوزارة منذ توليها وبعد ذلك يطرح على أعضاء اللجنة ما قام به من جهود وزملاؤه في الوزارة لاحتواء فيروس كورونا. وبعد هذه المقدمة الخطابية سوف يستمع الوزير الضيف لأسئلة أعضاء اللجنة في عدد من الموضوعات يتصدرها فيروس كورونا. وأكد مصدر في اللجنة أنه لم يتم تحديد محاور معينة لطرحها على الوزير وأن كل عضو سيتقدم بما لديه من تساؤلات في الشأن الصحي.