سكولاري عراب المهمة عندما أقال الاتحاد البرازيلي مانو مينيزيس في نوفمبر 2012، لم يبحث كثيرا عن البديل، فوقع الخيار على سكولاري برغم مطالبة البعض بتعيين الإسباني بيب غوارديولا الذي كان يرتاح آنذاك بعد فترة نجاح عملاقة مع برشلونة. يدرك «فيل الكبير» تماما أنه سيصبح أسطورة كروية خالدة في بلاده بحال نجح بقيادة البرازيل للقب عالمي على أرضها، ونسيان مواجهة الأوروغواي الحاسمة (1-2) على ملعب ماراكانا في مونديال 1950 الوحيد الذي استضافته على أرضها حتى الآن، لكن المدرب المحنك يعلم في الوقت عينه، ان انتهاء مشوار البرازيل من دون الكأس سيربط اسمه بفشل ثان قد يدوم لعدة عقود. يصر سكولاري (65 عاما) أنه ليس خائفا من التحدي كي يصبح ثاني مدرب يحرز اللقب مرتين بعد الإيطالي فيتوريو بوتزو في 1934 و1938: «لو كنت خائفا من التحديات لما حققت أي شيء في مسيرتي». التقى سكولاري معظم لاعبيه المحترفين في أوروبا في نيسان/ابريل الماضي، وأبلغهم استدعاءهم إلى المنتخب، وهو يحيطهم بطريقة أبوية من خلال الاتصال المتواصل معهم وإعطائهم النصح. لم يخف سكولاري أنه لديه «8 أو 9 أو 10 لاعبين أساسيين»، لذا يتوقع أن تكون نواته مؤلفة من الحارس جوليو سيزار والمدافعين داني الفيش ودافيد لويز والقائد تياغو سيلفا ومارسيلو، ولاعبي الوسط لويز غوستافو وباولينيو وهولك وأوسكار ونيمار والمهاجم فريد. خطا الدفاع والهجوم معروفان، فيما يرجح بعض التعديلات في الوسط في ظل تواجد ويليان وفرناندينيو وهرنانيس وراميريش. يملك ابن الخامسة والستين الجنسية الإيطالية بعد هجرة عائلته من فينيتو. أشرف ابن ولاية ريو غارندي دو سول على أكثر من عشرين فريقا أو منتخبا، وخاض تجربة تدريب سعودية وكويتية وأوزبكية بالإضافة لتدريب البرتغال بين 2003 و2008 فقادها إلى نهائي كأس أوروبا 2004 ونصف نهائي مونديال 2006، كما توج بلقب كأس ليبرتادوريس مع غريميو بورتو اليغري وبالميراس ساو باولو، لكن مالك تشلسي الإنكليزي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش أقاله بعد سبعة أشهر فقط على تعيينه.