أكد ل «عكاظ» عدد من قادة التربية والتعليم أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم التعليم ب80 مليار ريال سينعكس إيجابا على تطوير الحركة التعليمية، وعبرت عدد من مديرات المدارس بأن ينعكس هذا الدعم على إطفاء حرائق مدارس البنات وذلك من خلال ترميم المباني المتهالكة، إيجاد مخارج طوارئ وفناءات لإخلاء الطالبات، إتاحة الفرصة لرجال الدفاع المدني لمباشرة الحوادث، مع إنشاء مبان مدرسية حديثة مطابقة لمواصفات الأمن والسلامة. قالت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز «إن هذا الدعم ينعكس إيجابا على تطوير التعليم ودعم احتياجاته، ويعكس الرؤية المستقبلية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين تجاه التعليم، ويجسد اهتمامه بأن يكون المواطن متميزا، ومتسلحا بالعلوم والمعارف، كما هي بلادنا متسلحة بالعقيدة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله. من جهته أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، أن هذا الدعم يهدف للوصول بالوطن إلى صدارة وتوفير أفضل فرص التعليم لأبناء الوطن، مضيفا: لكي يبلغ هذا الدعم غايته فلا بد أن يسعى كل منسوبي التعليم بشكل مخلص لتوظيف الدعم والتفاعل معه سعيا لتحقيق أهدافه، وقال: تستفيد من هذ الدعم قطاعات تعليمية متعددة على رأسها المعلمون والمعلمات من خلال تمكينهم من أحدث المهارات التدريسية، وكذلك قطاع رياض الأطفال، وقطاع المباني بهدف توفير بيئات تعليمية تربوية متميزة وغير ذلك من القطاعات المتنوعة التي تصب في خدمة الطلاب والطالبات. وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن فهيد آل فهيد أن هذا الدعم سيمكن وزارة التربية والتعليم من تحقيق غايات القيادة وفقا للبرامج التطويرية التي يشرف على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم. وطالبت عدد من مديرات مدارس البنات بمنطقة الرياض بترميم وصيانة مدارس البنات، إلغاء المدارس المستأجرة، العمل على الحد من الكوارث التي شهدتها المدارس من حرائق بسبب ضعف الصيانة وسوء بعض المباني المتهالكة، وعبرن عن تفاؤلهن بميزانية التعليم وما سوف تحدثه من تغيير ونقلة نوعية وكمية في التعليم وتطوير المدارس، وأن تكون بيئة تعليمية وتربوية نموذجية آمنة تناسب التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات. وتمنت مديرة ال320 الابتدائية للبنات بحي العزيزية أن تنعكس الميزانية على تطوير المباني ومراعاة وسائل السلامة لتفادي الكوارث التي تحدث باستمرار في مدارس البنات، تحديث الآلات والمولدات الكهربائية والموصلات، ترميم المباني المتهالكة، إنشاء مدارس حديثة مطابقة لمواصفات الأمن والسلامة تحتوي على مخارج الطوارئ وأدوات الإطفاء. وأشارت إلى أن المولد الكهربائي في مدرستها ظل متعطلا ثلاث سنوات بسبب تسريب مياه الأمطار عليه، ما شكل خطورة وتسبب في إطفاء الكهرباء، وتم حل المشكلة بتزويدها بمولد كهربائي جديد، وأعربت عن تفاؤلها بهذا الدعم لحل كافة المشكلات التي يتم الرفع بها للوزارة وتطوير المناهج وربط المدارس بالإنترنت. من جانبه أكدت مديرة ال132 الابتدائية بالبديعة بالرياض أن هذا الدعم سيسهم في إنجاح خطط الوزارة في تطوير التعليم وخاصة تعليم البنات وتفعيل الخطط والبرامج المقدمة التي تدرسها الوزارة بهدف تطوير التعليم، مشيرة إلى حاجة بعض المدارس لمبان جديدة تتوفر فيها اشتراطات السلامة لدرء أخطار حرائق فصل الصيف بسبب الضغط العالي على الكهرباء والاستهلاك العالي. وبينت أن بعض مدارس البنات تفتقر لمخارج طوارئ وفناءات لتجميع الطالبات وإخلائهن عند اندلاع حرائق، مضيفة إن توفر مخارج طوارئ وأماكن إخلاء سيسهل على رجال الدفاع المدني مباشرة الحوادث بسرعة عالية، حيث إن أغلب إصابات الطالبات من الحرائق باختناقات يرجع لعدم وجود مخارج كثيرة وعدم ملاءمة المباني لعدد كبير من الطالبات.