على منتصف الطريق الرابط بين محافظتي المجاردة والقنفذة، وتحديدا في منطقة أحد ثربان، تقع العين الحارة، التي يتوافد إليها الزوار من أنحاء المملكة، للاغتسال فيها، والعلاج من أمراض الحساسية وأمراض الجلدية. واعتمدت بلدية المجاردة مشروعا لتحسينها وتجميلها لاستقبال الزوار الذين يتدفقون عليها بكثافة، وشيدت فيها المظلات ودورات المياه وجلسات بطريقة هندسية منسقة. وبين عبدالرحيم مسعد، أنه جاء إلى العين الحارة من محافظة النماص بعد أن سمع عن طبيعتها الجميلة، وتوافر المياه الكبريتية فيها لعلاج الحساسية والأمراض الجلدية، ملمحا إلى أنه وجد مياها حارة في العين الطبيعية، مشيدا بالمشروع الجميل الذي شيد قربها، ويشمل جلسات ومسبح ومظلة على البئر إلى جانب مشروع لتحسين موقعها، مقدما شكره للقائمين على تحسينها. وأضاف«زرتها منذ سنوات فوجدتها مهملة تعاني من العشوائية، ولكن الآن شهدت التطوير والتحسين، وأصبحت مشروعا جميلا ومريحا للزوار» متمنيا لها مزيد من الاهتمام خصوصا أنها تحظى بإقبال كثيف من الباحثين عن التطبيب. بينما جاء إبراهيم أحمد بوالده من رجال ألمع إلى العين الحارة في ثربان، للاستفادة من المياه الكبريتية فيها، وحتى يتعالج من الحساسية التي يعاني منها في جسده، معربا عن سعادته الغامرة بالتطور الذي شهده المكان، انعكست بالإيجاب على الزوار الذين يأتون إليها من أنحاء المملكة كافة وبكثافة. إلى ذلك، ذكر علي عواض، الذي قدم من الباحة مع أطفاله إلى العين الحارة لأول مرة، أن المكان الجميل بيد أنه ينقصه العديد من الخدمات مثل المطاعم ومراكز التموين، متمنيا من الجهات المختصة إنشائها في الموقع الذي بات يغص بالمتسوقين. في المقابل، أعلن رئيس بلدية المجاردة أحمد القحطاني أن البلدية اعتمدت مشروعا لتجميل العين الحارة في ثربان، يتضمن مظلات ودورات مياه، وجلسات ومواقف سيارات ومجرى للماء، مبينا أن المشروع نفذ بطريقة هندسية حديثة والزائر للعين يشاهد بنفسه المشروع العملاق وسط جبال السراة. وذكر القحطاني أنهم بدأوا في تنفيذ مشروع لتعبيد الطريق المؤدي إلى العين ويشمل السفلتة والإنارة، مبينا أنه جرى تركيب أعمدة الإنارة، تمهيدا لعملها قريبا.