أكدت ل«عكاظ» الدكتورة ليندا فؤاد مرزا أخصائية أسنان أطفال رئيس قسم مكافحة العدوى بمركز طب الأسنان التخصصي بجدة، أن التهاب الكبد الفيروسي (B) و(C) ومرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم في عيادة الأسنان، ولكن مع اتباع الأساليب الصحيحة في مكافحة العدوى وتعقيم أدوات الأسنان المستخدمة يمكن الحد من انتشار العدوى والوقاية من هذه الأمراض، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت فعالية الطرق الحديثة في التعقيم والتطهير داخل عيادات الأسنان. وبينت أنه يمكن علاج مرضى التهاب الكبد الوبائي في عيادة الأسنان تحت إشراف واستشارة الطبيب المختص والمتابع للحالة المرضية، مؤكدة أنه يجب على المريض إعطاء التاريخ المرضي كاملا بكل تفاصيله الطبية لطبيب الأسنان مع الالتزام التام بتطبيق معايير مكافحة العدوى المعتمدة عالميا أثناء العلاج من قبل الكادر الطبي. وعن تزايد المخاوف من انتقال العدوى عند زيارة طبيب الأسنان، قالت «يرجع ذلك لزيادة نسبة انتقال العدوى في مهنة طب الأسنان دون غيرها من المهن الجراحية لما فيها من ملامسة مباشرة للأنسجة والسوائل الفموية كالدم واللعاب». وفي ردها على سؤال حول كيفية الوقاية من انتشار العدوى والمحافظة على الصحة العامة، وخاصة في ظل الظروف الراهنة، أجابت «يكون ذلك باتباع التدابير الوقائية البسيطة لمكافحة العدوى كغسل اليدين بالماء والصابون وتطهيرهما باستخدام المعقمات الكحولية، تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، استخدام المناديل عند السعال أو العطس وتغطية الأنف والفم بها». وبينت أن الفترة الزمنية المحددة لغسل اليدين بالماء والصابون حسب توصية منظمة الصحة العالمية لا تقل عن 40-60 ثانية عن طريق اتباع الخطوات الصحيحة في ذلك. وقالت «هناك طريقة متبعة لضمان النظافة الكلية للأيدي عن طريق غسلها بالماء والصابون وذلك عن طريق غسل باطن اليد بباطن اليد الأخرى، ثم تدليك باطن اليد اليمنى على ظهر اليد اليسرى مع تداخل الأصابع والعكس، ثم غسل ظهر الأصابع ودعك الإبهام وباطن اليد بحركات دائرية، وتجفيف اليد بعد ذلك بمناديل نظيفة أحادية الاستخدام». وأضافت أن الفترة الزمنية الموصى بها لتطهير الأيدي بالكحول يجب ألا تقل عن 30 ثانية مع ضرورة ترك اليدين تجف بصورة طبيعية في الهواء دون الحاجة لاستخدام المناديل في التجفيف. وعن معايير تطبيق مكافحة العدوى الواجب اتباعها من قبل طبيب الأسنان ومساعده أثناء علاج المريض، قالت «يوصى باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من الطاقم الطبي مع جميع المرضى، حتى وإن خلا التاريخ الطبي للمريض من أية أمراض معدية، ويجب ارتداء القفازات الطبية والقناع الطبي والملابس الطبية الواقية أحادية الاستخدام مع ضرورة غسل اليدين قبل وبعد الانتهاء من علاج المريض». وفي ردها على سؤال حول الأمور المساعدة للمريض في التأكد من كفاءة عيادة الأسنان ودون تعرضه لأية عدوى أجابت «يكون ذلك عن طريق البحث عن طبيب الأسنان ذي الكفاءة والدرجة العلمية المعترف بها، فطبيب الأسنان الكفء يحرص على اتباع طرق مكافحة العدوى السليمة». وعن النصائح الموصى بها أثناء زيارة طبيب الأسنان في مجال مكافحة العدوى، قالت «يجب إعطاء التاريخ المرضي الكامل لطبيب الأسنان بكل دقة وعناية بما في ذلك التاريخ الطبي لأي من الأمراض المعدية شاملا ذلك التفاصيل الطبية كجرعات الأدوية المتناولة ونتائج التحاليل المخبرية والاستشارات الطبية».