تبدأ في أروقة الجامعة العربية، اليوم، اجتماعا لوزراء الإعلام العرب في دورته ال45 العادية، وكان المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، قد اختتم أعماله، أمس، برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، تحضيرا للاجتماع العام اليوم، حيث خرجوا بعدة توصيات، منها: تعزيز التعاون ووضع حد للبث الفضائي المناوئ، ووقف أي أعمال تسهم في التحريض وتنطوي على دعم الجريمة التي تستهدف المجتمعات العربية. وتضمنت التوصيات الدعوة إلى وقف أي أعمال بث فضائي تحريضي ضد أي دولة عربية، وتعزيز التعاون في المجال التقني، ووقف الترويج لفكر متطرف يدعم الجماعات التي تتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لها، والعمل لدعم القضية الفلسطينية إعلاميا. وأوصوا على العمل على تعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم القدس، وتكثيف الحملة الإعلامية بهذا الشأن في ذكرى حريق المسجد الأقصى (21 أغسطس من كل عام)، واستمرار حشد الرأي العام العالمي لمناهضة السياسات الإسرائيلية في القدس ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الأقصى، والعمل على إبقاء القضية الفلسطينية حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية، وتكثيف الحملات الإعلامية الموجهة باللغة الانجليزية حول أخطار جدار الفصل العنصري، والتأكيد على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الجدار، وضرورة وقف بنائه وإزالته، وتسليط الاضواء على سياسة الاستيطان الإسرائيلية ودورها التدميري لفرص تحقيق السلام، ودعوة وسائل الإعلام العربي إلى التحذير من خطورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال. ووافق المجتمعون، على مشروع ميثاق الشرف الاعلامي والاستراتيجية الإعلامية العربية، وتشكيل فريق من الخبراء الإعلاميين العرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهدافها، وإحالة ميثاق الشرف الإعلامي إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، تمهيدا لعرضه على القمة العربية لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيله. وطلب المكتب من مجلس الجامعة العربية إعادة النظر في القرار الخاص بإلغاء اللجنة الدائمة للإعلام العربي للإبقاء عليها بناء على رغبة مجلس وزراء الإعلام. وفيما يتعلق بإيجاد آلية لمنع التشويش على الأقمار الصناعية، ووقف بث بعض القنوات الفضائية، أخذ المكتب علما بقرار الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية (عقدت في تونس ديسمبر الماضي) الذى تضمن الاعتذار المقدم من المجموعة اللبنانية للإعلام الى هيئة شؤون الاعلام بالبحرين، ودعوة المجموعة اللبنانية للإعلام بالالتزام بالمعايير المهنية وميثاق الشرف الإعلامي العربي، حفاظا على التوافق والتضامن العربي. وطلب المكتب من وزارات الاعلام العربية وضع قوانين تنظيمية على مستوى كل دولة تجرم عملية القرصنة الفضائية، والمتمثلة في التشويش على الأقمار الصناعية مع ضرورة وضع العقوبات اللازمة وتنفيذها ضد المخالفين. وفيما يتعلق بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، أوصى المكتب بالعمل على تحديث هذه الخطة بمشاريع جديدة وفق المستجدات الحالية عربيا ودوليا، وتشكيل لجنة من الخبراء والإعلاميين العرب لوضع مشروع استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة حملات التشويه ضد المسلمين والعرب في الخارج. وأوصى المكتب باعتماد المحور الفكري للدورة الجديدة لمجلس وزراء الاعلام العرب ليكون «الانتقال إلى البث التليفزيوني الرقمي، وتأثير رأس المال الخاص على مستقبل الإعلام الفضائي، ودعوة الدول العربية لوضع تشريعات تحد من تأثير رأس المال على مستقبل الإعلام وتجريم كل أشكال التمويل المريب وغير القانوني المقدم من بعض الفضائيات». وأوصى المكتب بالموافقة على مشروع الاستراتيجية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، والموافقة على استضافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المؤتمر الخاص بدور الاعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب في ديسمبر المقبل بالرياض، والموافقة على إنشاء منصة راديو وتليفزيون جامعة الدول العربية على شبكة الانترنت ليبث باللغتين العربية والانجليزية.