اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس على جاهزية القوات المسلحة بكافة أفرعها للرد على أي تهديد للأمن القومي للمملكة. جاء ذلك خلال وقوف سموه أمس على اختتام «سيف عبدالله» أضخم وأكبر تمرين ومناورات تقيمها المملكة والتي استمرت لمدة 15 يوما في ثلاثة مسارح حرب بكل من المنطقة الجنوبية والشرقية والشمالية وتدار عملياتها من مركز عمليات واحد في منطقة الرياض. بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الشيخ خالد الجراح الصباح وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول رحيل شريف وأمين عام وزارة الدفاع بسلطنة عمان محمد بن ناصر الراسبي. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله وضيوفه الكرام إلى مقر التمرين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان وقادة أفرع القوات المسلحة. وألقى رئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والحضور. وقال: باسمي واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية، أرحب بسموكم وبضيوفكم وصحبكم الكرام، في هذا اليوم المبارك الذي نختتم فيه تمرين (سيف عبدالله)، الذي ينفذ بناء على موافقة المقام السامي الكريم، وتوجيهات سموكم، بمتابعة دقيقة من سمو نائبكم. وأوضح أن هذا التمرين الذي ينفذ هذه الأيام على مستوى القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة وحدات من وزارة الحرس الوطني، وعناصر من وزارة الداخلية، في كل من المنطقة الشرقية، والمنطقة الجنوبية، والمنطقة الشمالية، في آن واحد يهدف إلى رفع مستوى التدريب واختبار مدى جاهزية قواتنا المسلحة، لردع أي عدوان يقع على أي من تلك الاتجاهات. وأكد أنه لمن حسن الطالع أن يأتي تنفيذ هذا التمرين مع الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، الذي عمل على تلبية متطلبات قواتنا المسلحة في كل المجالات، من تسليح وتجهيز، وإسكان، ومرافق طبية. مشيرا إلى أن هذا التمرين الذي يتم تنفيذه في تلك المناطق، شارك في تنفيذه العديد من وحدات القوات البرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية، بالإضافة إلى وحدات من الحرس الوطني، وعناصر من وزارة الداخلية. وقال الفريق أول ركن القبيل «إننا في هذا التمرين نعد قواتنا المسلحة لحماية مقدساتنا ووحدتنا ومكاسبنا، ولا نهدف من ورائه الاعتداء على أحد، فليس هذا من سياسة حكومتنا الرشيدة، التي لا تقبل ولا تساوم على أمنها، وتقطع كل يد تمتد للإيذاء بها»، داعيا الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه خدمة الدين والوطن والمواطن. ثم قدم رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء ركن محمد بن عبدالخالق الغامدي إيجازا عن التمرين. بعد ذلك أطلق سمو ولي العهد شارة بدء التمرين. وقد شاهد سمو ولي العهد والحضور التمرين المشترك (سيف عبدالله) الذي يقام لأول مرة على ثلاثة مسارح عمليات مختلفة التضاريس ودرجة الحرارة وطبيعة الأرض حيث أقيمت على ميادين القيادات العسكرية الشمالية والشرقية والجنوبية، وتدار عملياتها من مركز عمليات واحد بالرياض حيث شاهد سمو ولي العهد والحضور أمامهم تطبيق التمرين بالإضافة إلى مشاهدتهم تلفزيونيا التمرين في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية. وشارك في التمرين عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات. وتم التركيز خلال التمرين على تطوير القدرة الدفاعية ورفع الكفاءة القتالية للضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة وإسناد القتال من خلال التركيز على التدريب النوعي للتعامل مع كل التهديدات وعمليات إدارة الأزمات. ويعد هذا التمرين الأكبر حجما في تاريخ القوات المسلحة الذي أتاح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية وأسلحة الدفاع الجوي أن تشارك في تمرين واحد ينفذ على عدة مراحل تكتيكة. وفي ختام التمرين، تشرف قادة التمرين بالسلام على سمو ولي العهد وضيوف حفل الاختتام. وتسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك ودع سمو ولي العهد ضيوف اختتام مناورات «سيف عبدالله». وقد شاهد التمرين مع سمو ولي العهد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. كما شاهد العرض القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي والمستشار ومدير الشؤون الخاصة بمكتب سمو وزير الدفاع خالد بن محمد الريس ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع المكلف فهد بن محمد العيسى وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين في المملكة وكبار القادة العسكريين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.