احتفت إمارة منطقة الجوف بضيوف ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الرابع، بحضور وكيل الإمارة المساعد للتطوير الإداري والتقنية صالح السويلم، الذي أكد جهود الأندية الأدبية في دعم الفكر والثقافة. على صعيد متصل، انطلقت البارحة الأولى في مدينة سكاكا فعاليات الملتقى، بحضور وكيل الإمارة أحمد بن عبدالله آل الشيخ، حيث تطلع رئيس النادي الأدبي في الجوف الدكتور محمد بن علي الصالح، في كلمته الافتتاحية، إلى مزيد من التنسيق بين مختلف الأندية والمؤسسات الثقافية بما يخدم تطور وازدهار ورقي الإنسان والوطن. وكرم آل الشيخ الفائزين بمسابقة «أفضل مكتبة منزلية»، وحصد المركز الأول فيها عبدالله بن فايز الكريع، والثاني ساري عبدالله الصالح، والثالث أحمد ضيف الله الدعيجاء، وتكريم الداعم لأنشطة النادي مبارك بن فهيد البحيران. وفي القصيم أوضح أستاذ الثقافة الإسلامية في جامعة القصيم أحمد الحذيري أن مواقف المفكرين والعلماء العرب والمسلمين المعاصرين انقسمت إلى ثلاثة مواقف؛ الأول: موقف الرافض بزعم أنه نوع من الخنوع والذلة، والثاني: موقف المستسلم الذي يدعو لوحدة الأديان ومحاولة وضع دين يتفق مع جميع أصحاب الديانات، والثالث: موقع المعتدل الذي يدعو لحوار يحافظ على ثوابت الدين ويسعى لرعاية القيم والمبادئ الإنسانية والدينية المشتركة، بالشكل الذي يرعى كرامة الإنسان ويدعو لصيانتها، وينبذ التعصب والعنف أو استخدام الدين لشيء من ذلك. ورأى الحذيري، في محاضرته في نادي القصيم الأدبي، أن الموقفين الأولين يعكسان الغيرية المهزومة التي ترتكس إلى الذات وترفض التعايش مع الآخر بنرجسية طاغية، في حين أن أصحاب الموقف الثاني تنسلخ من دينها وتقبل التنازل عن قيمه وثوابته للوصول إلى دعوى كاذبة بمسمى «وحدة الأديان»، أما أصحاب الموقف الثالث الداعي إلى حوار إيجابي يهدف إلى التعايش واحترام القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة.