أكد وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة الدكتور فهد التخيفي أن وزارة العمل تقوم حاليا بتنفيذ دراسة شاملة، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، لتفعيل العمل من المنزل للأسر المنتجة. وقال التخيفي «إن تفعيل دور الأسر المنتجة يعتبر من أهم التحديات التي تواجه هذا المجال، نظرا لعدم وجود مظلة رسمية لتنظيم هذا القطاع أو التراخيص للأسر المنتجة أو تدريبها أو تسويق إنتاجها أو تثقيف أعضائها». واعتبر التخيفي أن إقامة معارض الأسر المنتجة يعتبر جزءا من معالجة تحديات الأسر المنتجة على المدى القصير لحين تنظيمه، وجعله عملا مؤسسيا تتولاه جهات محددة، ووضوح آليات التراخيص والتدريب والتسويق الذي سيكون له أثر كبير في التهيئة لريادة الأعمال. وعن دور المعارض في معالجة إشكاليات البطالة، أفاد التخيفي أن ذلك جزء من استراتجية التوظيف السعودية، لدعم الأسر المنتجة، وأداة من أدوات معالجة البطالة وتهيئة المواطن السعودي للإنتاج. إلى ذلك، أكد خبراء اقتصاديون على الدور الاستراتيجي الذي تحققه معارض الأسر المنتجة في تعزيز الاقتصاد السعودي المبني على الإنتاجية، من خلال التفاعل مع الأسر المنتجة، وريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي اعتمدت عليها اقتصاديات العديد من دول العالم بنسب متفاوتة تصل في بعضها إلى 90 في المئة. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية، رئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبد الله المبطي أن غرفة أبها تجند طاقاتها لإقامة معرض احتفائي برائدات الأعمال في منطقة عسير، ليكون أكبر تجمع لرائدات الأعمال والمستثمرات من المنزل نهاية الشهر الجاري؛ وذلك إيمانا من الغرفة بدور هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الأسر المنتجة، لدعم ريادة الأعمال في هذه المشاريع. وقال المبطي «إن العائد الاقتصادي المتوقع لكل أسرة من هذا المعرض لن يقل في متوسطه عن 10 آلاف ريال للأسرة الواحدة» مبينا أن مدة إقامة المعرض عبارة عن 7 أيام، حيث سيتم توفير مواقع مجانية للمشاركات بواقع مترين ×مترين ونصف لكل مشاركة من المشاركات اللاتي وصل عددهن إلى 250. كما أشار الاقتصادي فضل البوعينين أن المعارض والملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة هي منافذ تسويقية هامة لا تقتصر أهميتها على الشركات المنتجة والمؤسسات المشغلة وإنما تبرز أهميتها للأسر المنتجة التي تجد لها هذه المنافذ التي تساعدها على تسويق منتجها بكل يسر وسهولة.