اختار الجزائريون أمس التجديد للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، إذ أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز رسميا فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة بعد حصوله على نسبة 81.53 % في الانتخابات الرئاسية. وقال بلعيز في مؤتمر صحفي أمس: إن نسبة المشاركة الجزائرية النهائية في الانتخابات الرئاسية بلغت 51.7 %. وتنافس في هذه الانتخابات إلى جانب الرئيس بوتفليقة خمسة مرشحين آخرين هم رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس حزب «عهد 54» علي فوزي رباعين، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب العمال اليساري لويزة حنون. وذكرت مصادر ل«عكاظ» أن أكبر نسبة مقاطعة للانتخابات كانت بمنطقة القبائل حيث بلغت نسبة 75 بالمائة في حين جانبت المشاركة في العاصمة نسبة 25 بالمائة. الملاحظ أن هناك تكثيفا أمنيا خاصة في العاصمة، لكن من خلال الجو العام يبدو أن الشعب الجزائريو غير معنيين تماما بنتائج هذه الانتخابات خاصة الشباب الذي يلتزم الصمت ولا يدلي بدلوها في نتائجها. إلى ذلك، لوحظ انتشار أمني مكثف في العاصمة الجزائرية، وسط عزوف الكثير من فئة الشباب عن المشاركة في هذه الانتخابات. ولم يقر المنافس الأول علي بن فليس بالنتائح، إذ رأت حملته أن التزوير مفضوح وظاهر للعيان وأنها ستستمر في النضال من أجل جزائر تنعم بالتغيير -على حد قولها-. وبعد إعلان النتائج الأولية، يبقى أمام المجلس الدستوري مدة أقصاها عشرة أيام لإعلان النتائج النهائية بعد دراسة الطعون والفصل فيها، بحسب قانون الانتخابات. وينص الدستور، على أن رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية خلال الأسبوع الموالي لانتخابه.