برهنت الطالبة شادن نايف الشمري (16 عاما) من مدارس التعليم العام بمنطقة حائل، على نبوغها في مادة الرياضيات بحصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية للمملكة في الأولمبياد الوطني للرياضيات الثالث لدول الخليج العربي GMO2014 الذي انعقد في العاصمة العمانية مسقط، وسط منافسة 42 طالبا من دول الخليج العربي، لتحتفظ المملكة للمرة الثالثة بالميدالية الذهبية. وقالت شادن: «الإنجاز يسجل باسم الوطن وقيادته التي قدمت للعلم والتعليم الكثير من الدعم والمتابعة حتى وصل الطلبة السعوديون للمحافل العالمية، كما لا أنسى دعم عائلتي ومعلماتي وتعليم حائل بشكل عام الذين هم شركاء في هذا الإنجاز»، وتابعت: «الرياضيات أصبحت لغة العصر ومفتاح كثير من المعارف، وتطوير مناهجها وتجويد برامجها وتنمية مهاراتها لدى الطلبة أصحبت حاجة ملحة لمواكبة التطورات الحاصلة في حياتنا العصرية، وهذه المسابقة الدورية في مادة الرياضيات لطلبة الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، لا شك أن تهيئ البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين الطلبة في مختلف المجالات والإسهام في إثراء المناهج الدراسية وتطوير التعليم، خصوصا أن مادة اختبار الأولمبياد تحاكي مادة اختبار الأولمبيادات الدولية في فروع الرياضيات ومن أهمها الجبر ونظرية الأعداد والهندسة والتركيبات». من جانبه، بارك الدكتور يوسف محمد الثويني المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل لكافة الأسرة التعليمية بالمنطقة بشكل عام وللطالبة ولعائلتها بوجه خاص هذا الإنجاز الذي يجير للوطن، وقال: «إنجاز الطالبة يعكس مدى جودة المخرجات التي باتت تحققها مدارس التعليم العام في وزارة التربية والتعليم، ومثل هذه المواهب والطاقات والإبداعات لا بد من رعايتها والاهتمام بها لتنمو وتفيد الوطن خلال الفترات القادمة». فيما أهدى والد الطالبة الدكتور نايف خلف الشمري الأستاذ المساعد وعضو هيئة التدريس والمشرف على وحدة الابتكار وريادة الأعمال في جامعة حائل، إنجاز ابنته لخادم الحرمين الشريفين رائد النهضة التنموية ومطور التعليم، وهذا الإنجاز أقل بكثير مما يقدمه للوطن والمواطن، وتابع: «نحمد الله على توفيقه بما تحقق للوطن ونشكر وزارة التربية والتعليم وموهبة وتعليم حائل والثانوية ال19 التي بذلت جهودا كبيرة مع ابنتي التي كان لديها نبوغ وموهبة في الرياضيات منذ الصفوف الأولية، حيث اكتشفت إحدى معلماتها نبوغها وموهبتها وتواصلت مع والدتها التي هي الأخرى تعمل في مجال التربية والتعليم ومن ذلك الوقت تمت رعايتها وتطوير قدراتها حتى وصلت لهذا المستوى المتقدم». وطالب الشمري أولياء الأمور بإعطاء أبنائهم مساحة كافية للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وعدم وأد حرية الطلاب والطالبات وأفكارهم وأحساسيهم حتى وإن كانت خيالية، بل الواجب تحفيزهم ودعمهم وتشجيعهم، وأضاف: «المعلمون والمعلمات في مدارس التعليم العام هم المكتشف لمواهب وإبداعات الطلاب والطالبات وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في تبني مثل هذه المواهب التي ستعود على الوطن بالخير».