أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن التنمية في المنطقة تسير بنهج شامل ومتواز ليشمل محافظات المنطقة، مشيرا إلى الزيارات المتواصلة والمتعاقبة لمحافظات المنطقة تتم خلالها مناقشة المتطلبات التنموية لتلك المحافظات والمقترحات المقدمة، وبحث جميع العوائق بهدف تذليلها لوضع الخطط التنموية وتنفيذ المشاريع وفق المأمول تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر. وشدد سموه خلال استعراضه مع مديري الإدارات الحكومية بمنزل سموه البارحة الأولى، المشاريع التنموية في محافظة بيش، على دور المواطن في المشاركة التنموية والتعاون التام في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وقال «كل ما تقوم به الدولة يصب في مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى»، لافتا إلى أن المنطقة بشكل عام والمدينة الاقتصادية في بيش بشكل خاص مقبلة على نهضة استثمارية كبرى من خلال استقطاب شركات استثمارية كبيرة، مشددا على أهمية تهيئة الشباب وتأهيلهم وتدريبهم لينهلوا من العلم النافع عبر مراكز التدريب التقنية والمهنية للمشاركة في النهضة التنموية، خاصة أن الشركات تحتاج للكفاءات الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على العمل بكفاءة. عقب ذلك، تحدث محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي عن المشاريع التي تم افتتاحها أو وضع حجر الأساس لها خلال السنوات القليلة الماضية وشملت المجالات البلدية والصحة والمياه والطرق والتعليم والصرف الصحي والكهرباء والقطاع الخاص بتكلفة مليار و200 مليون ريال، مشيرا إلى تسارع عجلة العمل بمدينة جازان الاقتصادية بحجم استثماراتها الضخمة الواقعة في الحدود الإدارية لمحافظة بيش. إثر ذلك، شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن بيش ومسيرة التنمية بها، ثم استعرض رئيس بلدية المحافظة المهندس هادي بن علي دغريري ملامح الخطة الاستراتيجية للنهوض بالأداء البلدي بالمحافظة من خلال إعداد دراسة شاملة للحد من أخطار السيول وربط تلك الدراسة بحدود التنمية العمرانية والطرق الهيكلية بالمحافظة، والعمل على معالجة العشوائيات وفتح مسارات وطرق أمنية، وتوفير المخططات السكنية والمخططات الاستثمارية. وفي ختام اللقاء، جرى استعراض عدد من المقترحات المقدمة من الحضور فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع التنموية بالمحافظة والسبل الكفيلة بتجاوز المعوقات. من جهة أخرى، يؤسس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الجمعة بعد المقبل لمشاريع ويفتتح مشاريع تنموية أخرى بجزيرة فرسان بقيمة أكثر من 539 مليون ريال، وذلك خلال رعايته لفعاليات مهرجان الحريد السنوي الحادي عشر بالمحافظة. وأوضح وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد أن سموه سيؤسس خلال زيارته لفرسان لعدد من المشاريع التابعة لجامعة جازان والمؤسسة العامة للموانئ وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى جانب مشاريع صحية وتعليمية وبلدية بتكلفة أكثر من 363 مليون ريال، إلى جانب افتتاح مشاريع بلدية وتعليمية وسياحية بتكلفة أكثر من 83 مليون ريال، ويقف سموه خلال الزيارة على سير العمل في عدد من المشاريع الجاري تنفيذها حاليا بتكلفة ما يقارب 93 مليون ريال، ليصبح إجمالي تكلفة مشاريع التأسيس والافتتاح أكثر من 539 مليون ريال، مبينا أن اللجان المعنية تواصل استعداداتها لإطلاق المهرجان وجهزت موقع الفعاليات المصاحبة بشاطئ الغدير الذي يشهد العديد من المسابقات البحرية بالتنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجلس التنمية السياحي بالمنطقة والاتحاد السعودي للألعاب البحرية، فضلا عن تجهيز موقع صيد سمك الحريد بشاطئ الحصيص الذي بات مهيأ لانطلاق المهرجان السنوي. من جهة أخرى رعى الأمير محمد بن ناصر البارحة الأولى مراسم توقيع مذكرة التعاون بين جامعة جازان والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، مثل الجامعة في التوقيع مديرها الدكتور محمد بن علي آل هيازع والمديرية مديرها العام اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، وعبر سموه عن إعجابه بجهود الجامعة البحثية فيما يخدم المجتمع على مختلف الأصعدة، مشيدا بما يقدمه مركز أبحاث المؤثرات العقلية «سارك» من برامج توعوية لحماية أفراد المجتمع من آفة المخدرات. وأوضح مدير الجامعة أن توقيع المذكرة يأتي انطلاقا من دور الجامعة فيما يختص بمجالات الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، توفير الخبرات العلمية والمراكز البحثية المتخصصة في ذلك. ونصت مذكرة التعاون على إعداد البرامج والفعاليات والأنشطة المتعلقة بالتوعية من أضرار المخدرات والوقاية منها وتفعيل البرامج والأبحاث والدراسات والتدريب وورش العمل والمؤتمرات والندوات والملتقيات.