المسكن أحد أهم المتطلبات الضرورية للحياة. وامتلاكه يعتبر حلم كل أسرة. ولأهمية تحقيق هذا الهدف المهم وجه خادم الحرمين يرعاه الله بإنشاء وزارة الإسكان كجهة مهمتها إنجاز هذا الهدف، ودعمها ماليا بميزانية هائلة، كما تم ضم الكثير من الصلاحيات المتناثرة بين الوزارات تحت جناح هذه الوزارة، وأهمها تحويل الأراضي من وزارة البلدية والقروية والوزارات الأخرى وكذلك القطاعات العسكرية إلى وزارة الإسكان وإعطاء الوزارة صلاحيات تكاملية مع الصندوق العقاري وغيرها من الإجراءات لتسهيل مهمة وزارة الإسكان.. ولدي اقتراح بشأن الأراضي داخل المدن وهو أن يتم بناؤها من قبل الوزارة كمبانٍ سكنية ذات ارتفاعات عالية تماثل مباني الإسكان السابقة بحيث يكون ارتفاع المباني لا يقل عن عشرين دورا ومتوفرا بها كل الخدمات من مساجد ومستوصفات وأقسام الشرط والأسواق وحدائق وغيرها مع دراسة الحركة المرورية والكثافة والحركة لما حول المشروع. أما بالنسبة للأراضي خارج المدن وهي النسبة الاكبر من الأراضي المتوفرة لدى الوزارة فإن لدي اقتراحين.. الأول: أن لا يتم بناؤها عن طريق الوزارة ولكن يتم تخطيطها كمدن أو قرى ضواحي. وتقوم الوزارة بتطويرها عن طريق القطاع الخاص بتوفير البنية التحتية لها من ماء وكهرباء واتصالات وحدائق وكذلك الشوارع والمدارس والمستشفيات والأسواق وأقسام الشرطة ويتم توزيع تلك الأراضي المطورة على المستحقين .. ومن هنا اقتراحي الثاني وأهم نقاطه هي : 1) يتم السماح بل وتشجيع ممنوحي تلك الأراضي على بناء أكثر من وحدة على تلك الأراضي أقلها وحدتان وهو ما يعرف بالدبلكسات أو أربع وحدات في الدورين بل وخمس وحدات لو احتسبنا الملحق العلوي. وفي ذلك أكثر من فائدة منها أن أب الأسرة ممكن أن يسكن أولاده المتزوجين تلك الشقق. وهذا فيه الكثير من الفوائد الاجتماعية والأسرية، أو أن يتم تأجيرها وهذا يوفر وحدات سكنية إضافيه تصب في صالح حلحلة أزمة الإسكان، إضافة لتوفير دخل للمالك يستطيع من خلاله سداد مستحقات البنك العقاري ومستحقات البنوك الأخرى. كما يمكن أن يتم دراسة إمكانية أن يقوم المالك ببيع تلك الوحدات لطالبي الاقتراض من البنك العقاري وهذه خطوة كبيرة لسرعة تلبية طلبات المتقدمين للقرض حيث وصل عددهم لاكثر من مليوني متقدم.. 2) تقوم وزارة الإسكان باقتطاع جزء من تلك الضواحي أو تخصيص جزء من المحيط الخارجي لها ليكون عمائر بارتفاعات كبيرة وتقوم الوزارة ببنائها وبأسرع ما يمكن ليتم توزيعها على قاطني الأحياء العشوائية في المدينة والمراد إزالتها ليجدوا مساكن لهم. 3) تقوم الوزارة بعمل دراسات مرورية مستفيضة ويتم التنسيق فيها مع وزارة النقل لتشمل خططها للنقل العام (باصات وقطارات). كما يتم التنسيق مع وزارة البلدية والقروية وإلزامها بتقديم خدماتها لتلك الضواحي مثل النظافة والزراعة وصيانة الشوارع وغيرها من الخدمات البلدية. م. عبد الله علي المشرع