أكدت أمانة جدة أن اجتماعا سيعقد خلال اليومين المقبلين لوضع تعليمات سمو محافظ جدة بإزالة الأحواش العشوائية ومواقع تربية الإبل داخل المحافظة موضع التنفيذ، وذلك في إطار التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة عبدالعزيز الغامدي، أنه سيتم خلال الاجتماع الذي تشارك فيه الجهات المعنية (الأمانة، الشؤون الصحية، الشرطة، الدوريات الأمنية ومركز ثول) وضع الخطط اللازمة لنقل تلك الأحواش وتجهيز مركبات مخصصة لنقل الإبل، وإبعادها عن الطرق العامة وداخل المدن، ومنع بيع الحليب بطريقة عشوائية، وتنفيذ جولات تفتيشية على سوق الأنعام المركزي بالمحافظة، للتأكد من خلوها من مرض «كورونا». وحذر الغامدي المواطنين من الإبل التي قد تحمل العديد من الفيروسات كفيروس «كورونا»، مشيرا إلى أن هنالك آلية معينة يجب العمل بها في بيع حليب الإبل وتربيتها لمنع تفشي المرض في المحافظة. إلى ذلك أشاد عدد من المواطنين والمقيمين بتوجيه محافظ جدة بإزالة الأحواش العشوائية غير النظامية، لما قد تحمله من أمراض وفيروسات قد تضر بالمجتمع، مطالبين بتوفير أماكن خاصة لجمع تلك الأنعام في مكان واحد لتسهيل مراقبتها صحيا من قبل الشؤون الصحية ووزارة الزراعة والأمانة. قرار إيجابي محمد عبدالله (عامل بإحدى حظائر الإبل) قال ل(عكاظ): إن إزالة الحظيرة أو نقلها إلى مكان آخر ليس من اختصاصه بل من اختصاص صاحب الإبل، وأضاف «مهمتي رعاية الإبل والاهتمام بها وبيع الحليب للزبائن الذين يأتون للشراء فقط كما أنني مستعد للعمل في أي مكان». وعن تخصيص مكان للإبل وصف القرار بالإيجابي، مشيرا إلى أنه سيخدم الكثير من المواطنين، خاصة أن معظم المواطنين في المملكة يحبون حليب الإبل ويستهلكونه يوميا، مشيرا إلى ان مرض كورونا أثر على بيع حليب الإبل كثيرا خاصة أن هذا الأمر لم يكتشف له علاج حتى الآن. أما حامد أحمد (عامل بإحدى حظائر الإبل) فيؤكد أن إزالة الأحواش العشوائية أمر جيد ولكنه تساءل عن البديل الذي سيحتضن أعداد الإبل الكبيرة التي تتوزع في أحواش المحافظة. وقال سلمان الجهني (زبون): إن غالبية الحظائر الموجودة في المدينة تتوزع في أراض يملكها أشخاص آخرون، وهذا له مضار كبيرة على الناس، خاصة أن بعضها يكون على جنبات الطريق، مشيدا بقرار نقلها لأماكن مخصصة وتحت إشراف الأمانة والشؤون الصحية. وأوضح عبدالله الزهراني (زبون) أن الحظائر الموجودة في المحافظة بعضها ليس نظاميا وتحتاج إلى مراقبة الجهات البيطرية والصحية، للحد من فايروس «كورونا» وغيره، مؤكدا «هذه الخطوة كان لا بد أن تبدأ منذ فترة طويلة ويجب التحرك بسرعة لنقل الإبل وفحصها ومن ثم وضعها في مكان مخصص ومجهز للعناية بها».