أثار سرعة إعلان النظام السوري عن مقتل قائد عناصر الشبيحة في اللاذقية، وما يسمى «بقوات الدفاع الوطني»، هلال الأسد تساؤلات عديدة، منها أهمية هذا الشخص بالنسبة للمليشيات الطائفية التي يقودها في الساحل السوري، وتحديدا في اللاذقية، وأيضا الاعتراف الفوري بمقتله عبر القنوات الرسمية. وهذه المرة الثانية التي يسارع فيها إعلام النظام إلى الإعلان السريع، بعد مقتل قادة خلية الأزمة في حزيران (يوليو) العام 2012. والتي راح ضحيتها أعمدة الحكم في سورية. تشير المعلومات الواردة من اللاذقية إلى احتمالين، الأول أن النظام دبر مكيدة لهلال الأسد بعد تنامي دوره في اللاذقية وتعاظم شأنه بين أبناء الطائفة العلوية، الأمر الذي دفع النظام إلى تصفيته حتى لا يكون الرقم الأول في الساحل السوري، وبالتالي يقلل من التفاف الطائفة حول بشار الأسد.. وحدث هذا من قبل مع النظام حين أزاح حافظ الأسد رفعت الذي خطط للاستيلاء على الحكم بعد أن ارتفع عدد المؤيدين له من الضباط في الجيش.. وفي الوقت ذاته يستفيد النظام من مقتل شخص من عائلة الأسد حتى يرد على همسات العلويين التي بدأت تتحدث عن موت شبابها على حساب العائلة.أما السيناريو الثاني وفق معلومات يتداولها ناشطون من اللاذقية أن ثمة اتصالات مشبوهة بين هلال وقوى غربية، إضافة إلى اتصالات مع رئبال الأسد (نجل رفعت) حول تنشيط دور موازٍ لدور بشار في الساحل، الأمر الذي دفع النظام إلى تصفيته لإبقاء الساحل خارج دائرة الصراع. لكن المؤكد وما يجمع عليه الناشطون أن ثمة خلافات عائلية ضيقة، دفع ثمنها هلال من أجل بقاء بشار، هذا يعني أن الصراعات العائلية بدأت تنخر في بنية النظام.