طالب عدد من مشرفي النشاط الثقافي في منطقة عسير، بضرورة تخفيف أنصبتهم كمشرفي نشاط، بدلا من أن تثقل كواهلهم بأعباء الحصص، وتغيير النمط التقليدي في تقديم الإذاعة الذي توارثته الأجيال منذ عدة عقود وبات غير مجد في زمن التقنية والتطور المذهل الذي باتت مدارك الطلاب فيه تجاوز في كثير من الأحيان مدارك بعض المعلمين، وضرورة تهيئة البيئة المدرسية لتتوافق مع الخطط التطويرية للإذاعة في المدارس. جاء ذلك خلال اللقاء التنشيطي الثاني لمشرفي النشاط الثقافي بالمدارس الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير، ممثلة في إدارة النشاط الثقافي أمس الأول، بحضور مساعد مدير إدارة النشاط الطلابي علي خلف. وقدم أثناء اللقاء المذيع بالتلفزيون عبدالله السالمي، ورقة عمل تناولت «الإذاعة المدرسية.. الواقع والمأمول» استعرض من خلالها تعريفها وأهدافها والواقع الذي تعيشه المدارس مع الإذاعة، وحالة العشوائية الكبيرة التي تعاني منها منذ سنوات طويلة. وطالب بتغيير واقعها المؤلم، من خلال الارتقاء بمعايير تقديمها والوصول إلى مستوى احترافي متكامل للنهوض بها لتحقق الأهداف المنشودة منها. كما قدم مجموعة من التوصيات أبرزها المطالبة بمنهجية الإذاعة من قبل وزارة التربية والتعليم، من خلال تخصيصها كمادة مستقلة تدرس في المدارس، وبإشراف معلمين مدربين، وضرورة تدريب الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدارس، وتقديم الحوافز المادية قبل المعنوية للطلاب ومشرفي الإذاعة في المدارس لحثهم على المشاركة الفاعلة في برامج الإذاعة وتقديم مواد إذاعية احترافية. وقدم مشرف النشاط الثقافي بالإدارة أحمد السروي، ورقة عمل تتعلق بالاحتفالات الختامية في مدارس المنطقة، طالب فيها جميع المدارس بضرورة التقيد باللوائح الصادرة في هذا الشأن وإقامة الاحتفالات الختامية في مواعيدها ووفقا لمفردات التنظيم المرسل سلفا للهيئات الإدارية في المدارس.