يقص الانتر اليوم شريط مواجهات جولة الكالشيو الثامنة والعشرين حين يحل ضيفا على فيرون ملعب مارك أنتونيو بينتجودي، في الوقت الذي سيصبح فيه لاتسيو أحدث فريق يخوض تجربة اللعب أمام مدرجات شبه خالية لملعب سانت ايليا معقل كالياري حينما يحل ضيفا على النادي المنتمي لجزيرة سردينيا غدا رغم أن هذا السيناريو يبدو مألوفا للاتسيو ذاته. وعاد كالياري للعب في سانت ايليا في أكتوبر تشرين الأول بعد 18 شهرا مضنية أمضاها بلا جدوى في البحث عن ملعب بديل وانتهى به المطاف لخوض معظم مبارياته في تريستي التي تبعد بنحو ألف كيلومتر عن مقره قرب الحدود مع سلوفينيا. لكن بسبب أعمال الإنشاء الجارية تقلصت سعة الاستاد من 23 ألف متفرج إلى خمسة آلاف فقط حيث لا يستخدم سوى جزء من المدرج الرئيسي ومدرجات خلف المرميين. وخسر لاتسيو على أرضه بهدف دون رد أمام اتلانتا أمام مدرجات خاوية في الملعب الاولمبي يوم الأحد الماضي لكن الأمر كان لسبب آخر تماما حيث قاطعت جماهير الفريق المباراة اعتراضا على رئيس النادي كلاوديو لوتيتو. وتعترض جماهير لاتسيو على سياسات لوتيتو منذ أسابيع ونظمت مسيرة في روما قبل الفوز 3 2 على ساسولو الشهر الماضي في مباراة حضرها أكثر من 40 ألف متفرج وسط أجواء عدائية. وخلال هذه المباراة رفعت الجماهير لافتات وصفت لوتيتو بأنه «سارق الأحلام» وحثت المشجعين الموجودين بالقرب من رئيس النادي على إخراجه من الاستاد. وتشعر الجماهير بالغضب بعد بيع لاعب الوسط البرازيلي هيرنانيس إلى انترناسيونالي في يناير كانون الثاني الماضي وعدم تعويض ذلك بضم لاعبين آخرين مميزين. والعلاقة متوترة بين روابط مشجعي لاتسيو والرئيس لوتيتو منذ شرائه النادي في 2004 وتختلف تماما عن العلاقة الجيدة جدا مع سلفه سيرجيو كرانوتي الذي فتح خزائنه لتحسين وضع النادي ليفوز بسبعة ألقاب من بينها لقب الدوري وكأس الاندية الاوروبية ابطال الكؤوس في نسختها القديمة. من جانبه يأمل يوفنتوس المتصدر برصيد 72 نقطة والذي يتفوق بفارق 14 نقطة على روما في تحقيق الفوز الخامس على التوالي حينما يحل ضيفا ثقيلا على جنوة الذي يحتل مركزا في منتصف الترتيب.. وسيضطر روما الذي يعاني من إصابة العديد من لاعبيه إلى الانتظار حتى الاثنين لمقابلة اودينيزي على أرضه لكن المدرب رودي جارسيا حصل على بعض الأنباء الطيبة مع توقع عودة المهاجم فرانشيسكو توتي بعد غيابه لثلاث مباريات بسبب إصابة في الظهر. ويعاني روما حاليا من خطر لحاق نابولي الذي يدربه رفائيل بنيتز به حيث بات يبتعد عنه بثلاث نقاط فقط وسيحل ضيفا على تورينو في مباراة أخرى.