وصف وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد الشمري الحرص على المحفاظة على الغطاء النباتي، والتوجه نحو الاستثمار في التعدين والمحاجر بالمعادلة الصعبة. وقال الشمري إثر اجتماعه بوكيل وزارة البترول لشؤون التعدين سلطان شاولي أول أمس « نحن في منطقة الباحة أمام معادلة صعبة، كوننا نبحث عن كيفية للمحافظة على بيئة المنطقة بغطائها النباتي المميز، وأجوائها المناخية العليلة التي جعلت منها أحد أبرز مصائف المملكة، وبين حرصنا على تنمية متسارعة في كافة المجالات، الأمر الذي يتطلب وجود الكسارات والخلاطات وغيرها من الأنشطة التعدينية والاستثمارية واستغلال الثروات الطبيعية والمعدنية والمواد المستخدمة لبناء الزينة ومواد الكسارات وغيرها». وأضاف: أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة للجهات ذات العلاقة، واللجنة المشكلة تهدف إلى التركيز على زيادة النشاط التعديني، وإنتاج مواد الخام التي يحتاجها المقاولون مع متابعة أصحاب الكسارات بتطبيق الاشتراطات المطلوبة التي حددتها وزارة البترول والثروة المعدنية. وأشار إلى وجود بعض الأنشطة التعدينية في المنطقة تعمل دون ترخيص، والبعض الآخر لا تطبق الاشتراطات والمعايير والوسائل الهادفة إلى تقليل حجم انبعاث الغبار والأتربة والمخلفات، مفيدا أن هناك جهودا للجنة والجهات المعنية ولكنها لا تزال دون المستوى المطلوب كون القرارات المتخذة أو عند مرحلة التنفيذ غير كافية وفاعلة سواء ما يتعلق بالغرامات المالية أو إيقاف المنشأة برغم ما حصلوا عليه من مهل طويلة لتصحيح أوضاعهم. وطالب الشمري بتحديد الحاجة الفعلية للمنطقة من الكسارات والخلاطات والمصانع ذات العلاقة، وتحديد المواقع المناسبة لها على أن تكون هناك آلية عمل يتم من خلالها إلزام أصحاب الكسارات والخلاطات بتركيب الفلاتر والتشجير والسفلتة، وغير ذلك من الوسائل التي تحد من تلوث البيئة والإضرار بمكوناتها صحيا واقتصاديا وحيوانيا ونباتيا، وعدم التهاون مع من لا يلتزم بالاشتراطات والمعايير.