فقد فيصل الفجحان زوجته وطفله منصور الذي يبلغ الرابعة من العمر، في حريق نشب في منزله في الرس، أول من أمس، بينما نجت طفلته التي لم يتجاوز عمرها العام، حين أنزلتها والدتها إلى جدتها في الطابق السفلي، حتى تنام القيلولة. وروى الفجحان تفاصيل فقده شريكة حياته وابنه البكر بقلب صابر ومحتسب، سائلا الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته، وأن يلهمه الصبر والسلوان. وبين الفجحان أن طفلته الصغيرة كانت تبكي ورفضت النوم، فأنزلتها زوجته إلى جدتها (والدته)، لأنها متعبة وتريد النوم وقت القيلولة، مشيرا إلى أن شريكة حياته نامت بجوار ابنه، وبعد مضي نحو ساعة شمت أمه رائحة حريق، فاتصلت على زوجته فورا، إلا أنها لم تجب على الهاتف، وانطلقت إلى الأعلى تطرق باب الشقة، ولم تجب الزوجة رحمها الله. وأفاد أن والدته اتصلت به وانطلق مسرعا بعد أن اتصل بالدفاع المدني، الذين حضروا وكسروا الباب الخارجي وباب الغرفة ونقل الهلال الأحمر الزوجة والطفل اللذين توفيا اختناقا إلى غرفة مجاورة، وأديت الصلاة على الفقيدين عصر أمس، في جامع الشايع في الرس، ودفن جثمانهما في مقبرة الرس. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل، أن فرق الإطفاء والإنقاذ بالدفاع المدني بمحافظة الرس باشرت حادث الحريق في المنزل الذي نجم عنه وفاة امرأة وطفل، بعد أن تلقت العمليات بلاغا عن الحادث عصر أول من أمس. وبين أن الحادثة عبارة عن احتراق غرفة داخل شقة بعمارة سكنية، فجرت مباشرة الموقع وإخراج المحتجزين ومن ثم نقلهما عن طريق الدفاع المدني والهلال الأحمر للمستشفى، ملمحا إلى أنه نجم عن الحادث وفاة امرأة وطفل يبلغ من العمر خمس سنوات. وكشف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق وقع بسبب تماس كهربائي، مشددا على أهمية فحص الأجهزة ومتابعة الأحمال الكهربائية التي تزيد بارتفاع درجة حرارة الطقس. وقدم أبا الخيل تعازيه لأسرة الفقيدين سائلا الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته.