أحرج أهالي الزلفي الجميع حينما استطاعوا وبجهود ذاتية وتكاتف الأهالي وخلال أيام معدودة تركيب كراسٍ مرقمة في ملعب كرة القدم واستيعاب جماهير غفيرة حضرت لمشاهدة لقاء فريق الزلفي بفريق الهلال فتم اللقاء بنجاح، وقبله تم تركيب وترقيم الكراسي بنجاح غير مسبوق. الميزة الكبيرة في التحدي هو أن كل شيء كان مفاجئا جدا ودون سابق إنذار وحدث بمجرد فوز مفاجئ أيضا على فريق من فرق الدرجة الممتازة هو فريق الشعلة وبالتالي تقرر لعب مباراة على ملعب الزلفي خلال أيام ومع فريق جماهيري لا يبعد كثيرا عن الزلفي. الميزة الأكبر أن الإنجاز جاء في وقت تعثرت فيه مشاريع ترقيم وترميم وتركيب بوابات إلكترونية لملاعب كثيرة يقوم عليها موظفون يتقاضون رواتب فلكية وبدلات انتداب عالية وتذاكر سفرات مكوكية ومصاريف عالية، ثم يبررون تأخرهم في إنجاز المهمات البسيطة الموكلة إليهم بأعذار واهية تجعل وزارة المالية مشجبا يعلقون عليها أعذارهم مع أن ذات الوزارة هي من يصرف انتداباتهم وتكاليفهم الباهظة!!. الزلفي تستحق مكافأة من وزارة المالية لأنها أثبتت براءة الوزارة من دم التعثرات والفشل الذريع وأن الخلل يكمن في روح وحماس ومتابعة عدد ممن كانوا يوما ما ينتقدون كل شيء وعندما تقلدوا المسؤولية أهملوا كل شيء إلا مستحقاتهم وسفراتهم. حماس وانتماء أهالي الزلفي أثبت أن سر الإنجاز ليس في إيكال المشاريع لشركات المقاولات الكبرى أو إيكال المتابعة لأرامكو بل للشراكة الكبرى في الهمة والحماس والإخلاص وصلاح من يصر على تحقيق الإنجاز ولو كان معجزة. باختصار أهالي الزلفي بإنجازهم السريع وضعوا كرة قوية في حلق مرمى كل من تحجج بتعثر مشروع ووقف خصما للإصلاح وهي أهم من أي كرة دخلت في مرمى الخصوم.