شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، على أهمية مضاعفة الجهود لتحقيق الهدف الاستراتيجي لخفض أعداد الحوادث المرورية الجسيمة. وقال: الحاجة ملحة لدعم الجهات الأمنية المعنية بالكادر البشري والآليات والتقنيات الحديثة للضبط المروري، كما يجب تركيز وبذل المزيد من جهود الضبط المروري الحالية على مسببات الحوادث المرورية الجسيمة. وأكد أن تخفيض الحوادث الجسيمة مطلب رئيس يحظى باهتمام القيادة الرشيدة ومواصلتها لدعم الجهود في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات. جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة بحضور أعضاء اللجنة وذلك في قاعة الاجتماعات في الإمارة. واستعرض الاجتماع تقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات لعام 1434ه مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد المتوفين 1156 في عام 1434ه مقارنة ب1245 شخصا في العام المنصرم، ومشاريع السنة الأولى والثانية من استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، والحملات التوعوية التي نفذتها اللجنة، وجاهزية المراكز الإسعافية وجهود الهلال الأحمر في افتتاح أكثر من خمسن مركزا جديدا، وتطبيق الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية بمدارس البنين والبنات والتي تم من خلالها توزيع أكثر من 108 آلاف حقيبة على مراحل الروضة التمهيدي والصف الأول الابتدائي. وذكر أمين عام لجنة السلامة المرورية المهندس سلطان بن حمود الزهراني أن الإحصائيات المروية أكدت وجود انخفاض بنسبة 2.3% في إجمالي حوادث الوفيات، فيما انخفض عدد المتوفين بنسبة 6.8% في العام 1434ه عن العام 1433ه، واتضح أن غالبية حوادث الوفيات تحدث خارج المدن حيث ازدادت في العام الماضي وبلغت أكثر من 63% بينما انخفضت النسبة داخل المدن إلى 36.2%. وأوضح التقرير نسب حوادث الوفيات حسب المحافظات، حيث بلغت نسبة حوادث الأحساء 30.5% تليها الجبيل 12.7% ثم حفر الباطن 12.3%. كما أوضح التقرير أن حوادث الوفيات شهدت ارتفاعا في الظهران، الخبر، الجبيل والخفجي. وباستعراض أعداد حوادث الإصابات البليغة في المنطقة الشرقية، يتضح أن عدد حوادث الإصابات البليغة قد بلغ 3240 حادثا بحيث انخفض العدد بنسبة 16.2% عن العام 1433ه وتعتبر هذه بداية جيدة. كما أن إجمالي عدد المصابين في عام 1434ه بلغ 6314 وقد انخفض بنسبة 9.5% عن العام 1433ه. كما أوضح التقرير نسب حوادث الإصابات البليغة حسب المحافظات، حيث إن أعلى نسبة كانت في الأحساء بنسبة 36% تليها الدمام بنسبة 15.8%. وأضاف أن التقرير المروري للجنة كشف عن وجود 2700 كم من الطرق السريعة لا توجد فيها تغطية أمنية ومرورية، علما أن قوة أمن الطرق الخاصة تضع هذه الطرق ضمن أولوياتها. وأوضح مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري أنه وبناء على توجيه سموه في الاجتماع السابق فقد تم إعطاء صلاحية تحرير المخالفات المرورية لضباط الأمن العام والدفاع المدني وتم توزيع دفاتر المخالفات عليهم وذلك لزيادة الضبط المروري ودعمه من كافة الجهات الأمنية. وفي السياق، ترأس نائب أمير المنطقة الشرقية في قاعة الاجتماعات بالإمارة أمس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي بحضور أعضاء المجلس. وقدم أمين عام لجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني عرضا موجزا عن الجائزة التي تنظمها لجنة السلامة المرورية بالتعاون مع إدارة المرور والجمعية السعودية للسلامة المرورية بهدف غرس مفهوم وثقافة السلامة المرورية لدى الأفراد وقطاعات الأعمال الحكومية والأهلية وتحفيز وتشجيع مستخدمي المركبات للتقيد بالأنظمة المرورية وتوفير بيئة مرورية آمنة وتحفيز الشباب على القيادة المثالية ونشر روح التنافس بينهم.