فيما بدأ وزير الإسكان المصري في الحكومة المستقيلة إبراهيم محلب مشاوراته بعد تكليفه رسميا أمس بتشكيل حكومة جديدة، رجحت مصادر «عكاظ»، استبعاد عشرة وزراء من حكومة الببلاوي المستقيلة من دائرة الترشيحات لأسباب تتعلق بكل حالة .. وهم وزير التضامن الدكتور أحمد البرعي المرشح لتولي منصب مدير عام منظمة العمل العربية، وزير العدل المستشار عادل عبد الحميد الذي دخل مؤخراً فى صدام مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط التى أخفقت في حل أزمة إضراب الأطباء، وزير التموين محمد أبو شادي الذي لم يلجم الغلاء غير المسبوق، وزير الثقافة صابر عرب، وزير الآثار محمد إبراهيم، وزير الري الدكتور محمد عبد المطلب لعدم نجاحه في أزمة سد النهضة الأثيوبى، وزير الكهرباء المهندس محمد إمام، وزير المالية الدكتور أحمد جلال، نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسي الذى أعلن أنه جاء مع الببلاوي وسيخرج معه. وعلمت «عكاظ»، أن المشير عبد الفتاح السيسي سيبقى وزيراً للدفاع حتى إعلان ترشحه للرئاسة المصرية بعد صدور قانون الانتخابات الرئاسية، وتضم قائمة الوزراء المرجح بقاؤهم في التشكيلة الجديدة الداخلية، الخارجية، التخطيط، الاستثمار، النقل، الشباب بعد ضم الرياضة إليها، التجارة والصناعة، التنمية المحلية، والسياحة. وأضافت مصادر مقربة من المهندس إبراهيم محلب، أن هناك توجها لتعيين نائبين لرئيس الوزراء أحدهما للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي، والآخر للشؤون السياسية والتواصل مع القوى الوطنية والأحزاب حتى لا تتكرر أخطاء الحكومة المستقيلة فى علاقتها مع الشباب. وأفادت أن التشكيلة الجديدة ستعمد إلى دمج عدد من الوزرات منها الشباب والرياضة وتكليف المهندس خالد عبد العزيز بها، ووزارتي التخطيط والتعاون الدولي وستكون للوزير أشرف العربي. وذكرت المصادر، أن الرئاسة طلبت من حكومة الدكتور حازم الببلاوي تقديم الاستقالة، على خلفية تقارير رقابية حذرت من تنامي الغضب الشعبي، وأن هناك حالة من الاحتجاجات المتصاعدة ضد الحكومة، عقب إضرابات غزل المحلة وأصحاب المعاشات وسائقي النقل العام، وحذرت التقارير أيضا من تصاعد موجة الاحتجاجات العمالية والفئوية واستغلالها بشكل سياسي من جماعة الإخوان فى تصعيد التوتر في الشارع المصري. واشارت إلى أن الرئيس عدلي منصور أجرى اتصالات بمستشاره الاقتصادي الدكتور كمال الجنزوري حول طبيعة المرحلة المقبلة والشخص المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، وكان هناك شبه إجماع على شخص إبراهيم محلب. وقالت المصادر إن الرئاسة المصرية ستؤكد على محلب أن يكون هناك انسجام بين عناصر الحكومة حتى لا تتكرر أزمات الدكتور زياد بهاء الدين مع الحكومة السابقة، وأن يتمتع وزراء الحكومة بالقدرة على التلاحم مع الجماهير والعمل الميدانى بعيدا عن العمل المكتبي حتى يشعر المواطن بتغير حقيقي بعد ثورة 30 يونيو.