اتهم ولي أمر طالب لجان مسابقة اولمبياد الرياضيات الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لطلاب المرحلة الثانوية بحرمان ابنه المتفوق من المنافسة في الاولمبياد، بتغييرها موقع اختبار الطلاب من مكان إلى آخر بعد أن حددت لهم المكان الأول في رسالة نصية أرسلت على بريد الطلاب الالكتروني. وقال ل «عكاظ» المواطن فرحان عصري الرويلي إن ابنه صالح متفوق في مادة الرياضيات ورشحته مدرسته للدخول في منافسة الأولمبياد الذي تقيمه جامعة الملك فهد في كل عام للطلاب المتفوقين في مادة الرياضيات، مشيرا إلى أنه أوصله للجامعة قبل بدء الاختبار المقرر في قاعة رقم 10 في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأول السبت ثم عاد إلى المنزل لأن فترة الاختبار 3 ساعات. وقال الرويلي «وبعد عودتي للمنزل اتصل علي ابني وقال بأن القاعة خالية وتم تغيير موقع الاختبار في قاعة 54 ولا أعلم أين موقعها، كما أن الجامعة لم توفر للطلاب حافلات لنقلهم أو إرشادهم للموقع الجديد الذي غيرته بناء على اجتهاد من أعضاء اللجنة»، مشيرا إلى أنه عاد على وجه السرعة للجامعة ولكن المسافة كانت بعيدة فوصل ابنه للقاعة 54 التي تبعد مسافة 2 كم سيرا على الأقدام، وبالتالي دخل الاختبار وهو مجهد. وذكر أنه عاد للجامعة وتقابل مع أحد المشرفين على المسابقة وسأله عن سبب التغيير ولم يلق له بالا، ما أثار حفيظته وطلب إخراج ابنه من القاعة استنكارا للتصرف الذي لقيه من اللجنة المشرفة على الأولمبياد، مطالبا إدارة الجامعة بأن تحاسب المتسبب في تغيير موقع الاختبار دون إبلاغ الطلاب، ومحاسبة الأشخاص الذين يسيئون لهذه المنافسة. وأشار الرويلي بأن هذه الحادثة لم تكن المرة الأولى التي تحدث مع أبنائه في المشاركة في الأولمبياد، «في العام الماضي تأهلت ابنتي في مسابقة الفيزياء للمرحلة الثانية على مستوى المنطقة الشرقية وبسبب تغيير موقع الاختبار من مدينة إلى مدينة أخرى دون علمنا فقدت فرصة المنافسة، وسبب ذلك التصرف لها ولمعلماتها إحباطا وأخشى أن يكون ابني صالح قد يلقى نفس المصير». «عكاظ» بدورها نقلت هذه المشكلة لمدير عام العلاقات العامة والإعلام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن محمد بن عبدالله الشهري للتعليق على شكوى المواطن، فقال بأنه تم تغيير الموقع بناء على الكثافة الكبيرة في أعداد الطلاب والتي تتراوح مابين 800 950 طالبا، نتيجة لأن القاعة 10 لم تكن مهيأة لهذا العدد الكبير من الطلاب بالإضافة إلى أنها تأتي على شكل مسرح، مشيرا إلى أنه جرى نقل الطلاب إلى قاعة 54 بالجامعة لأنها تستوعب هذا العدد من الطلاب.