تشهد الرياض احتفالية اقتصادية جامعة، ينظمها برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يديره صندوق التنمية الصناعية السعودي الأربعاء المقبل، لتكريم شركاء البرنامج، برعاية وحضور وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي القطاع العام وكبار المسؤولين في المصارف السعودية، والغرف التجارية الصناعية، ورجال الأعمال والقائمين على الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة. تتضمن فعاليات الاحتفالية كلمة لوزير المالية، وأخرى لمدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي علي العايد، بالإضافة إلى تكريم البنوك والمصارف المشاركة في البرنامج، وكذلك لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية لما لها من جهود خلال الحملات الترويجية للبرنامج. كما سيتم تقديم تجارب من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذين استفادوا من البرنامج، حيث مكّنهم ذلك من تطوير أعمالهم وزيادة معدلات إنتاجيتهم وكفاءتهم التنافسية. تأتي هذه الاحتفالية تجسيدا للشراكة الفاعلة بين القطاع العام ممثلا في وزارة المالية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبرنامج كفالة، والبنوك السعودية في مجال تطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي نتج عنها بلوغ عدد الكفالات التي قدمها البرنامج منذ إطلاقه في بداية العام 2006 وحتى نهاية العام الماضي نحو 7.280 كفالة، بقيمة إجمالية وصلت إلى 3.590 مليون ريال، مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة بقيمة 7.184 مليون ريال، استفادت منه حوالى 4.082 منشأة صغيرة ومتوسطة توزعت بنسب متفاوتة على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة. من جانبه قال مدير عام الصندوق علي العايد «إن برنامج كفالة نجح في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مدعوما بالعديد من المزايا التشجيعية الهادفة لتحفيز أصحاب تلك المنشآت على توسيع قاعدة أعمالهم وتوفير فرص العمل للشباب السعوديين على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة». وأشار إلى أن نجاح البرنامج كان بحضور الشراكة القائمة والتفاعل الحاصل بينه وبين الجهات المشاركة التي تسعى في سبيل توسيع قاعدة المستفيدين من الفرص التمويلية الرائدة لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتذليل العقبات التمويلية التي تواجهها، وسد ثغرة في منظومة التمويل المتاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشار العايد إلى أن اعتمادات البرنامج وصلت إلى 2515 كفالة خلال العام 2013، مقارنة ب 51 كفالة فقط في العام 2006، وهو العام الذي شهد بداية البرنامج. وأكد العايد على أن نشاط البرنامج لا يقتصر على إصدار الكفالات، وتحفيز التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، بل عمل البرنامج على توفير جانب التدريب والتطوير وتنمية روح العمل الحر لدى شباب الأعمال؛ وذلك من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل تثقيفية، بالتعاون مع البنك الدولي، والمعهد المصرفي، وبمشاركة من البنوك السعودية، والغرف التجارية الصناعية في المملكة.