أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن التعاون الثقافي والإعلامي بين المملكة واليابان يسير بخطى حثيثة، وأنه أتاح للجمهور والمؤسسات الرسمية والأهلية معرفة ما يتحقق في إطار هذه العلاقة الوثيقة بين البلدين من منجزات وإجراءات ونشاطات ملموسة عمقت هذه العلاقات وزادتها قوة ورسوخا، حيث إنها علاقات تميزت منذ ما يقرب من ستين عاما، أي منذ إنشاء سفارة سعودية في اليابان وتعيين سفير للمملكة لديها، بالنمو المتسارع والثبات على أسس متينة من التقدير والثقة المتبادلة، واستشهد بزيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لليابان عام 1971م، وزيارة إمبراطور اليابان الحالي وزوجته للمملكة عام 1981م حينما كان وليا للعهد آنذاك، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لليابان عام 1998م، وأبان أن التعاون بين البلدين قد تخطى المجال الاقتصادي والصناعي والاستثماري ليشمل التعاون العلمي والمعرفي والبحثي، بما في ذلك إقبال الطلاب السعوديين المتزايد على الدراسة في الجامعات اليابانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى مبتعثي الشركات السعودية الكبرى مثل: أرامكو، وسابك، وغيرها. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور خوجة أمس «لقاء الإعلام السعودي الياباني» بفندق البلص في العاصمة اليابانية طوكيو، تزامنا مع الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لليابان. وأكد خوجة أن المملكة تعتبر اليابان بلدا صديقا وشريكا مهما، وأن ما تحقق حتى اليوم في إطار العلاقة بين البلدين أمر يبعث على التفاؤل الذي ستترجمه قيادتا البلدين والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والقوى الحية في المجتمعين السعودي والياباني إلى منجزات ملموسة تفيد الشعبين وتزيد من قوة الروابط بينهما، معربا عن أمله في أن تتكثف في المستقبل القريب النشاطات الثقافية في كلا البلدين؛ إيمانا من الجانبين بأن الثقافة تمثل جسرا مهما يتيح لكل شعب معرفة مختلف جوانب فكر وتراث وعادات كل بلد، وكذلك معرفة عقلية المجتمع ومظاهر الإبداع والسمو الإنساني لديه. ومن جهته، اعتبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان لقاء الإعلاميين السعوديين واليابانيين لقاء تاريخيا جمع بين مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية، موضحا أن السفارة تعتمد في استراتيجيتها على أربعة محاور، أحدها: التعاون مع الجانب الياباني في المجالات الإعلامية والثقافية والشبابية والرياضية، إضافة إلى الالتقاء والتحاور للوصول إلى تطوير العلاقة الحالية والمستقبلية بين البلدين. فيما عرض رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين على وكالات الأنباء اليابانية ككيود وجيجي وغيرها توقيع اتفاقية تبادل إخباري بينهما لتغطية نشاطات كل بلد، وتكون مصدرا ثريا للصحافة والقنوات الإخبارية لكليهما، مقدما لهم ومن خلال توجيه وزير الثقافة والإعلام نسخة من الاتفاقية المقترحة ليتم دراستها من قبلهم، مبديا ترحيبه باقتراحاتهم. بينما دعا وكيل وزارة الثقافة للإعلام الخارجي وسائل الإعلام اليابانية إلى أن يكون لها مراسلون في المملكة، وفي المقابل، يكون لوسائل الإعلام السعودية مراسلون في اليابان؛ من أجل زيادة التعاون والتبادل الإعلامي والثقافي بين البلدين.