كشفت وزارة الصحة أنه تم البارحة الأولى تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطن بالأحساء، عمره 58 سنة ويعاني من عدة أمراض مزمنة ويتلقى حاليا الرعاية اللازمة، وتسجيل حالة إصابة أخرى بالفيروس لمواطنة بالرياض، عمرها 81 سنة، تعاني من عدة أمراض مزمنة وقد وافتها المنية. وسجلت الوزارة 147 حالة إصابة بالفيروس على مستوى المناطق منذ اكتشاف أول حالة في سبتمبر 2012، توفي منهم 61 حالة. ودعا استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي كل من يشكو من أعراض الإنفلونزا العادية ألا يهملها وأن يتوجه مباشرة إلى الطبيب لاسيما إذا صاحبتها كحة والتهاب في الصدر، مبينا أن نسبة كبيرة من الأفراد يتساهلون في هذا الأمر ويتجهون للصيادلة مباشرة فتتفاقم حالتهم بعد سيطرة الالتهاب على الصدر والجهاز التنفسي. وبين الدكتور الطوخي أن أهم الإجراءات الوقائية من فيروسات الإنفلونزا الموسمية أو «كورونا» هي تجنب أماكن الازدحام، غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيم اليدين بالمطهرات وذلك لمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر سليم، إضافة لارتداء الكمامة الوقائية في حالة التواجد في الأماكن المزدحمة وتغييرها بصفة دورية. وأكد أن فيروس كورونا يعد أكثر شراسة من فيروس الإنفلونزا العادية رغم تشابه الأعراض، إلا أن سيلان الأنف في «كورونا» قد يكون مصحوبا ببعض قطرات الدم، كما أن المريض يشعر بضيق في التنفس في «كورونا» أكثر من الإنفلونزا الموسمية، كما أن الأعراض بين الجهاز العلوي والجهاز التنفسي في «كورونا» تكون متقاربة جدا عكس الإنفلونزا الموسمية حيث يتأخر التهاب الصدر. من جهته، شدد استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور طارق عاشور على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية في حالة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بشكل عام وهي المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطاس، استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، محاولة تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد.