قدر محللون اقتصاديون أن ينفق المشجع الرياضي الذي ينوي حضور مباراة اليوم بين النصر والهلال، ما لا يقل عن 150 ريالا ريال للشخص الواحد، لتبلغ القيمة الإجمالية للإنفاق ما يقارب 10 ملايين ريال، باحتساب حضور ما لا يقل عن 60 ألف مشجع للمباراة. وكشف المحللون أن تجدد الصراع التاريخي في مواجهة الديربي السعودي الكبير بنكهة قارية منتظرة، والذي يجمع فريق النصر بنده وغريمه التقليدي الهلال سوف يرفع قيمة فاتورة المصروفات الرياضية عند أنصار الفريقين في المواجهات المقبلة. وتوقع المحللون أن تتوزع هذه المبالغ بين شراء تذكرة دخول ملعب المباراة، والمشروبات والمياه، والشالات الرياضية، وتمتد إلى أكثر من 250 ريالا بالنسبة للجماهير القادمة من خارج مدينة الرياض وتضاف إلى قائمة المشتريات وجبات الغداء والعشاء وتأجير وسائل النقل والمواصلات. عدد من الباعة الجائلين أكدوا أن الماء يتصدر قائمة أكثر السلع طلبا، مشيرين إلى أن قيمة العبوة سعة لتر من المياه تصل إلى 3 ريالات، ويتوقعون أن تستهلك الجماهير أكثر من 25 مليون عبوة من ذات سعة لتر واحد، ثم جاءت الشالات والملابس الرياضية في المركز الأول كالأعلى سعرا، حيث تتراوح ما بين 10 - 50 ريالا، وجاءت سلعة التسالي في المرتبة الثانية من حيث الطلب، فيما تباينت أسعار تذاكر المباراة ابتداء من السعر الرسمي لها من 20 ريالا إلا أنها تباع في السوق السوداء بأكثر من 200 ريال. كما يتوقع أن تشهد محطات بيع الوقود حركة نشطة وخصوصا الواقعة على الطرق الرئيسة والمؤدية إلى مدينة الرياض مثل خط الرياض - القصيم والأفلاج - الرياض والمزاحمية - الرياض، وبين أصحاب محطات وقود على الطرق السريعة استعداد محلاتهم بتوفير جميع طلبات الجماهير التي تنوي حضور المباراة. وكشفت جماهير تنوي حضور المباراة من خارج منطقة الرياض أن إنفاقهم اليومي كمجموعة يتجاوز 500 ريال، يدخل ضمنها مصروفات الوقود وطلب وجبات رئيسية، خصوصا أن موعد المباراة مناسب ويصادف يومي الإجازة الأسبوعية ويمكن أن تمتد الرحلة لأكثر من 12 ساعة. الكثير من الجماهير أبدوا تحفظهم على الوجبات التي تقدمها «البوفيهات» وبالذات المعدة جزئيا مسبقا وتستكمل بقية خطوات الإعداد عند طلب المستهلك، وكذلك محلات تقديم العصير والساندوتش والمشروبات الباردة والساخنة وأغذية تسالي مثل البطاطس والبليلة والفشار والذرة والآيسكريم مقارنة بما تقدمه مثيلاتها من المطاعم التي تقع تحت إشراف الأمانة في داخل المدن.